أعادت السلطات العراقية، يوم أمس، فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا بعد نحو شهر من اغلاقه وسمحت لعشرات اللاجئين السوريين بالدخول لكنها منعت الشبان غير المتزوجين من العبور. وقال عامر الخفاجي، وهو متحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين التي تشرف على مخيم اللاجئين في القائم لوكالة «فرانس برس» إنّ «السلطات العراقية أعادت فتح معبر القائم بعدما اغلقته في 15 آب الماضي لدواع أمنية»، فيما أشار مسؤول في المجلس المحلي لمحافظة الأنبار العراقية إلى أنّ الحكومة المركزية تخشى «أن يكون بعض الشباب منخرطاً ضمن صفوف القاعدة أو الجيش السوري الحر». وأضاف أنّ «150 شخصاً دخلوا اليوم (أمس) إلى العراق»، مشيراً الى «السماح للرجل المتزوج بالدخول مع زوجته حتى وإن كان شابا، ومنع الشاب الاعزب من العبور ولو كان مع افراد من عائلته ما دام تحت سن الخمسين». وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق بلغ 25508 أشخاص، بينما ينتظر 10914 شخصاً آخر اجراءات التسجيل.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية النمساوي مايكل سبينديلغر أنّ النمسا قرّرت «مضاعفة مساعدتها الانسانية للشعب السوري» بسبب تفاقم النزاع في البلاد و«مأساة اللاجئين». وسيخصص القسم الأكبر من هذه المساعدة الجديدة، أي 650 ألف يورو، للمفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، و350 الف يورو لمنظمات نمساوية غير حكومية تنشط في مساعدة الشعب السوري.
في موازاة ذلك، أعلنت السلطات التركية أن عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا بسبب الاضطرابات الحاصلة في بلادهم، قد بلغ 83260 شخصاً. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، أن 122874 لاجئاً سورياً دخلوا تركيا منذ اندلاع الأزمة، وعاد منهم 38814 بإرادتهم إلى بلادهم. وأشارت إلى أن 11678 لاجئاً يعيشون حالياً في إقليم هاتاي، و13745 في غازي عنتاب، و12561 في كيليس، و 29696 في شانلورفا.
إلى ذلك، قال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية، أيمن المفلح، إنّ المساعدات الإنسانية التي تلقتها بلاده لإيواء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شبه معدومة وقليلة جداً. وقال المفلح لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال» إنّ «أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية آخذ بالتزايد، حيث وصل عددهم حالياً إلى أكثر من 200 ألف». ويتواجد في مخيم الزعتري للاجئين نحو 27 ألفاً.
(أ ف ب، يو بي آي)