سجلت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية مجموعة من الحوادث الطريفة، في ما يأتي بعضها: في إحدى لجان الاقتراع، وقفت سيدة في طابور الناخبات لأكثر من ساعة، وعندما بلغت باب اللجنة سألها الموظف المكلف بالتأمين عن آثار الحبر الموجود على إصبعها، فأجابته بأنها قامت بالتصويت في اليوم الأول، وجاءت أمس للتصويت مرة ثانية، فردّ عليها بأن التصويت مرة واحدة فقط، فأجابت «ما كنتو تقولوا من الأول مرة واحدة».
وفي إحدى اللجان، لم تستطع إحدى الناخبات أن تدلي بصوتها، لماذا؟ لأنها اكتشفت أن امراة أخرى صوتت بدلاً عنها في اليوم الأول، وعندما سألت رئيس اللجنة أخبرها أنها صوتت في اليوم الاول وكانت ترتدي نقاباً.
في منطقة شبرا، تقدم أحد الموظفين ببلاغ ضدّ اثنين من حزب «الحرية والعدالة»، لأنهما كانا يجلسان على باب منزله ورفضا الابتعاد.
في مدينة منوف، لجأت ناخبة الى أحد المشاركين بحملة محمد مرسي كي تسأله عن رمز المرشح عبد المنعم أبو الفتوح كي تصوت له، بما انها لا تجيد القراءة والكتابة، فحاول خداعها بالقول إن رمزه الميزان، وهو رمز مرسي.
وفي المعادي، احتارت النيابة العامة في أمر أحد الناخبين الذي حاول سرقة ورقة التصويت الخاصة به. وقررت حبسه 4 أيام. فبعد توقيعه في كشوف الناخبين، وأثناء تواجده خلف الستار المخصص للاقتراع سراً، قام الناخب بطي ورقة الانتخاب وإخفائها داخل ملابسه، ولم يقم بإدخالها في الصندوق الانتخابي المخصص لأوراق الاقتراع بعد التصويت فيها لسبب لم يعرف بعد. الحوادث لم تقتصر على الناخبين، فالعسكريون والمرشحون كان لهم فصولهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة. المرشح الرئاسي هشام البسطويسي توجه الى مدرسة طابا الابتدائية في مدينة نصر للإدلاء بصوته، بصحبة اثنين فقط من أعضاء حملته الانتخابية، ووقف في طابور كبار السن، وعندما سأله مواطن «هتدي صوتك لمين؟»، رد أحد أفراد حملته عليه «لشفيق طبعاً».
وفي حادثة وقعت في اليوم الأول من الانتخابات بالتجمع الخامس، تعرض المرشح أحمد شفيق للرشق بالأحذية من قبل الناخبين بعدما أدلى بصوته، بعدما هتفوا «يسقط مرشح البلوفر» و«يسقط مرشح البونبوني».
(الأخبار)



«الانتخابات أكثر نزاهة من الماضي»

رأى الخبير الانتخابي أسامة كامل أن أول سباق انتخابي حرّ في مصر يدار بطريقة أفضل من الانتخابات البرلمانية الماضية، إذ زادت صعوبة التأثير على النتيجة من خلال الضغط على الناخبين وحشو الصناديق، وغير ذلك من الانتهاكات. ولفت إلى أن اللجنة الانتخابية شددت الرقابة على مراكز الاقتراع وحسّنت إجراءات التصويت والفرز بعد الانتخابات التشريعية، التي أجريت على مراحل.
وصرّح لوكالة «رويترز»، يوم أمس، «شاهدنا تحسناً في السيطرة على الحملات الانتخابية في يوم الانتخابات عما كان عليه الأمر في الانتخابات البرلمانية عندما وقع كثير من الانتهاكات».
وبدا أن كثيراً من المصريين لم يحسموا اختيارهم قبيل بدء التصويت، ما أغرى القائمين على الحملات الانتخابية المتنافسة للجوء إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لجذبهم نحو مرشحهم.
واتهم كامل لجنة الانتخابات بعدم بذل جهد كاف للتوضيح للناس مكان وكيفية الإدلاء بأصواتهم. لكنه بالمقابل، قال إنه أكثر ثقة في عدم إمكان العبث بصناديق الاقتراع «فاستعداد العاملين بمراكز الاقتراع لضبط الانتهاكات بات أفضل».
وأشار إلى أن نظام التصويت باستخدام الرقم القومي للمواطن، والذي يضمن أن يكون كل صوت مرتبطاً برقم بطاقة هوية حقيقية واحدة، ما يصعّب عملية التزوير.
(رويترز)

موسكو: تجديد الحياة السياسية

أعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، يوم أمس، عن أن الانتخابات الرئاسية المصرية هي مرحلة مهمّة لتجديد الحياة السياسية لهذه الدولة الصديقة».
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن ممثلي أكثر من 50 دولة، من ضمنها روسيا، يراقبون سير الانتخابات الرئاسية في مصر. بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف (الصورة)، إن القيادة الروسية مستعدة للتعاون مع أي رئيس ينتخبه الشعب المصري بالطرق الديموقراطية.
(يو بي آي)