في خطوة يصعب فصلها عن التنافس الحزبي تمهيداً للانتخابات المقبلة، وبهدف احتواء أي حركة احتجاج جديدة في الشارع الإسرائيلي، مرتقبة، عرض رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، «إنجازات» حكومته خلال السنوات الثلاث الماضية، في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشدداً على الخطوات التي قامت بها إزاء التهديدات الأربعة التي تواجهها الدولة العبرية، بدءاً من الخطر النووي الإيراني والخطر الصاروخي، وصولاً إلى شبكة الحواسيب العالمية وأمن الحدود. وفي ما يتعلق بالتهديد الإيراني، رأى نتنياهو أنه استطاع أن يثبت أنه يملك القدرة على العمل في الساحة الدولية، وفي ضوء ذلك «يمكنه قيادة إسرائيل»، مؤكداً أن حكومته تعمل على دفع المجتمع الدولي باتجاه ممارسة الضغوط الآخذة في التزايد على إيران. ورأى أيضاً أنه تمكن من تحقيق انتصار في الموضوع الإيراني، لكنه أضاف أن «المشكلة لم تعالج، ونواصل استخدام قوى كبيرة في مواجهة هذه المشكلة».
ولجهة موقفه من العقوبات المفروضة على إيران، فقد وصفها نتنياهو بـ«المؤلمة والقاسية»، داعياً إلى دمجها في عقوبات أخرى، وإلى انتظار الأيام المقبلة التي ستكشف ما إذا كانت ستؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني.
في مواجهة خطر الصواريخ، تحدث نتنياهو عن قرار الحكومة زيادة منظومات الاعتراض الصاروخي للدفاع عن الجبهة الداخلية، وعن «السياسة الحازمة» التي تتبعها حكومته رداً على «كل من يسعى للاعتداء» على إسرائيل. ولفت نتنياهو إلى قراره تأليف هيئة وطنية للتعامل مع شبكة الحواسيب العالمية، وإلى عملية إقامة السياج الأمني على الحدود المصرية، الذي سينتهي نهاية هذا العام، لتأمين أمن الحدود.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد نتنياهو ضرورة الاستمرار بالجهود لزيادة دمج المواطنين العرب الحريديم في سوق العمل، وخفض مستوى الفقر في إسرائيل، معتبراً أن حكومته حققت نجاحات عبر اتباع سياسة مسؤولة بعيدة عن الشعبوية، وعبر اتخاذ قرارات قاسية... ونفى نتنياهو أن تكون الخطوات الاقتصادية التي أقدمت عليها حكومته، مثل قانون التعليم المجاني بدءاً من عام 3 سنوات، وخفض أسعار الهاتف الخلوي... هي نوع من «الضربة الوقائية» في مواجهة الاحتجاج الاجتماعي الذي يمكن أن يتجدد خلال فصل الصيف. أما بخصوص التسوية على المسار الفلسطيني، فقد كرر نتنياهو موقفه بخصوص الدعوة إلى استئناف المفاوضات ورغبته «في حل النزاع» مع الفلسطينيين، انطلاقاً من أنه لا يريد «دولة ثنائية القومية».