اليمن: عشرات القتلى من الجيش وأنصار الشريعة صعّد مسلحو «أنصار الشريعة»، خلال اليومين الماضيين، من هجماتهم على القوات الأمنية اليمنية، ما أدّى إلى سقوط قرابة 50 قتيلاً من الجيش والجماعة، التي يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة، وذلك في وقت حذر فيه عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، يحيى الشعيبي، من تحويل أرض جنوب اليمن إلى ساحة حرب للصراعات الدولية بحجة محاربة الإرهاب. وأوضح مصدر أمني يمني، أمس، أن «إرهابيين من القاعدة كانوا يستقلون سيارتين أطلقوا النار على الشرطة، ما أدّى إلى مقتل سبعة من عناصرها» في شبام الواقعة في حضرموت في جنوب شرق البلاد. وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان مسؤول عسكري آخر أن 28 جندياً و12 عنصراً من «أنصار الشريعة» قتلوا في المواجهات التي اندلعت في الملاح في محافظة لحج في جنوب اليمن، بعد هجوم شنته الجماعة ضد مواقع للجيش. وفي هجوم آخر، أصيب العقيد في جهاز الاستخبارات عبود الفضل بالرصاص في ساقه، عندما أطلقت النار عليه في لحج، فيما أعلنت «أنصار الشريعة» المسؤولية عن عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن.

وتزامن التصعيد الأمني في حضرموت وشبوة وأبين مع زيارة رئيس مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية دانيل بنيامين إلى اليمن، وإجرائه مباحثات مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي (الصورة)، تطرقت إلى تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهارب، وتعزيز عملية الانتقال السلمي في اليمن بموجب المبادرة الخليجية.
في هذه الأثناء، نبّه عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، يحيى الشعيبي، إلى أن «النظام السابق يريد أن يحول الجنوب إلى ساحة صراع لقوى دولية تحت ذريعة الإرهاب»، مؤكداً أن الجنوب «خال من الإرهاب ولم يعرفه تاريخياً»، كما أشار الى أن الحروب في الجنوب «هي من أجل إحكام السيطرة عليه ونهب ثرواته من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة في الشمال».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)