واصل الجيش السوري تقدّمه في ريف حمص الشرقي، وتحديداً في محيط مدينة تدمر، مسيطراً على تلة عرين بالقرب من مدينة التمثيل، شمال غربي المدينة. وبدأت مجموعات الجيش هجومها، منطلقةً من منطقة المقالع، حيث دارت اشتباكات مع مسلحي تنظيم «داعش» في ظل غطاء مروحي، استهدفت مواقع وتجمعات المسلحين.وحاول «داعش» وتنسيقيات المسلحين، في الأيام الماضية، نسب إنجازات الجيش إلى قوات مشاة روسية، ما دفع الكرملين، أمس، إلى نفي مشاركة عسكريين روس في عملية تحرير تدمر، مؤكداً أن الجيش السوري هو من يتقدم ويهاجم مواقع الإرهابيين في تلك المنطقة. وفي السياق، أعلن «المرصد» المعارض، أمس، مقتل 1276 مسلحاً من «داعش»، و1567 مسلحاً من «جبهة النصرة» وحلفائها، جرّاء غارات الطيران الروسي على مواقعهم، منذ بدء الضربات الروسية في 30 أيلول 2015، حتى فجر أمس الجمعة.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد أعلنت المجموعات المسلحة («لواء المعتصم»، «فرقة السلطان مراد»، «لواء صقور الجبل») سيطرتها على قرية الطوقلي، بالقرب من قرية دوديان، بعد مواجهاتٍ عنيفة ضد مسلحي «داعش». وأدت المواجهات الى تراجع التنظيم إلى قرى وبلدات جكة وصوران ومريغل.
في موازة ذلك، بارك زعيم «النصرة»، أبو محمد الجولاني، للشعب السوري بالذكرى الخامسة لـ«الثورة السورية»، وذلك في بيان مكتوب صدر عن «المنارة البيضاء»، الذراع الإعلامية لـ»النصرة». وأكّد، في بيانه، أن الموت هو الموت الذي «يفرقنا عن الشام وأهلها، الذين نحن منهم».
في سياق آخر، نقلت تنسيقيات المسلحين، أمس، أن تنظيم «جند الأقصى» أفرج عن 7 محتجزين تابعين لـ«الفرقة 13»، بعد مهاجمة «الأقصى» و«النصرة» مقارّ «الفرقة» في مدينة معرة النعمان وريفها في إدلب. وأكّدت التنسيقيات أن من بين المفرج عنهم ضابطاً منشقّاً برتبة نقيب، في المقابل، لا يزال عشرة آخرون من «الفرقة» محتجزين. وأشارت إلى أن قضية إعادة السلاح لـ«الفرقة» لم تُحل بعد، في وقتٍ، سيطر فيه «الأقصى» و«النصرة» على مقارّ «الفرقة» في الغدفة وجبالا وحيش ومعرة النعمان.
وفي سياقٍ آخر، أعلن رؤساء عدد من العشائر السورية، في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، تأسيس «جيش العشائر الشرقية»، بهدف التصدي لـ«النظام الفدرالي»، الذي أعلنه حزب «الإتحاد الديموقراطي»، في المناطق التي يسيطر عليها. وذكرت صحيفة «يني شفق»، التركية، أن رؤساء 45 عشيرة، من مدن حلب ودير الزور والحسكة والرقة، وبحضور القائد في «الجيش الحر»، أحمد بري، عقدوا اجتماعاً في مدينة شانلي أورفة، التركية، أكّدوا فيه أن إعلان النظام الفدرالي يعد خيانة كبرى للشعب السوري، مشددين على أنهم لن يعترفوا به.
واتخذ المشاركون قراراً ينص على تأسيس «جيش العشائر الشرقية»، للتصدي لـ«حزب الإتحاد الديمقراطي»، في المناطق التي أعلن الحكم الذاتي فيها، مؤكدين أن هذا الجيش سيواصل مهمّاته حتى القضاء على «الديمقراطي» بالكامل.
(الأخبار)