لم يختلف اليوم الثاني للهجوم على القصير عن سابقه. أكمل على الوتيرة نفسها عسكرياً، لكنه افتقد إلى المعلومات الموثوقة عن مسار المعارك. فقد رشح أنّ الجيش السوري تمكّن من السيطرة على الجزء الأكبر من مدينة القصير، باستثناء بعض الأحياء التي تحصّن فيها المسلّحون. وقد شهدت بلدات الحميدية وعرجون والضبعة اشتباكات ضارية مع مجموعات المعارضة التي هربت إليها من شدّة القصف، إضافة إلى تعرّض مطار الضبعة لقصف عنيف.
ونقلت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن المجموعات المسلّحة تجمّعت من الجهة الجنوبية لبلدة الغسانية بعد محاصرتها. وشهدت البويضة الشرقية اشتباكات عنيفة في بعض أطرافها، بعد تمكّن الجيش السوري من السيطرة عليها. كذلك نقلت المصادر نفسها رصد اتصالات للمسلّحين يطلبون فيها الدعم من عدد من المجموعات في مناطق آخرى، لكن لم يلبّهم أحد منها. واستمرت تنسيقيات المعارضة في إحصاء أعداد القتلى الذين يسقطون في المواجهات، مشيرة إلى قصف الطيران السوري للمستشفى الميداني الثاني والأخير الموجود لدى المسلحين، ما دفعهم إلى نقل الجرحى الذين ناهز عددهم المئات إلى منازل المواطنين لإسعافهم. كذلك سُجّل تعرّض المناطق المحيطة بالمدينة لقصف بالصواريخ من داخل القصير، فأُحصي ثلاثون صاروخاً من نوع ١٠٧ وقذائف هاون أوقعت تسعة جرحى.
(الأخبار)