وصلت الدفعة الأولى من صواريخ الباتريوت الأميركية إلى تركيا، في وقت رأى فيه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أنّه «لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما نشهده في سوريا الآن»، مشيراً إلى أنّ «الحرب مهمة سهلة، لكن الأصعب من الحرب إحلال السلام». وأكّد، في كلمة له أمام مؤتمر السفراء الأتراك، أنّهم «مستعدون للحرب، ولكننا نعمل بكل ما أوتينا من قوة وجهد حتى نحقق السلام، وسندفع ثمن تلك التضحية». في موازاة ذلك، أعلن الجيش الأميركي، أمس، أنّ دفعة أولى من صواريخ باتريوت وصلت إلى تركيا. وقالت قيادة الجيش الأميركي في أوروبا، في بيان، إنّ «عسكريين وتجهيزات أميركية وصلوا إلى القاعدة الجوية في انجرليك لنشر بطاريات صواريخ باتريوت التابعة للحلف الاطلسي»، لكن «المنظومة لن توضع في الحال قيد الخدمة». وتابع البيان بأنّه «في الأيام المقبلة ستُرسل طائرات على متنها نحو 400 جندي وتجهيزات إضافية».
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلاً عن «مصادر دبلوماسية تركية رفيعة» أنّ «الحكومة التركية تعتزم تقديم مقترحات جديدة إلى روسيا، تتعلق بصيغة لإيجاد حلّ للأزمة في سوريا، وذلك خلال لقاء يعقد هذا الشهر بين دبلوماسيين أتراك وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف».
في سياق آخر، كشف الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، مسعود خان، أنّ «المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإيراهيمي، سيجتمع مع مسؤولين أميركيين وروس الأسبوع المقبل، لبحث وقف العنف في سوريا». ولفت، في تصريح، إلى أنّ «مجلس الأمن ينتظر من الإبراهيمي، خلال الشهر الحالي، قدومه إلى نيويورك، وتقديمه تقريراً عن الجهود التي بذلها».
من ناحية أخرى، وصفت دمشق تقرير الأمم المتحدة الأخير حول سوريا بأنّه بعيد عن المهنية والحيادية، وذلك رداً على اعتبار محققي المنظمة الدولية أنّ النزاع بات طائفياً ويهدّد الأقليات. وقالت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى المفوضية العليا لحقوق الانسان، إنّه «أتيحت للجنة فرص عدة لتثبت حياديتها وموضوعيتها في التعامل مع الأحداث في سوريا، لكنها للأسف فوّتت كلّ واحدة منها». وتابع البيان أنّ «من المؤسف ادعاء اللجنة أنّها استقت معلوماتها مباشرة من الضحايا، فيما يعجّ التقرير بأدلة واضحة على استخدام معلومات غير موثقة قدمتها منظمات غير حكومية، وفي أحيان أخرى دول متورطة مباشرة بالأزمة السورية».
(أ ف ب، رويترز، سانا)