تنعقد، غداً الأحد، قمّة شرم الشيخ المُكمّلة لقمة العقبة، وسط اكتفاء أميركي بضغط كلامي صُوري على إسرائيل على خلفيّة جرائمها المتواصلة والمتصاعدة في الأراضي المحتلّة، وفي المقابل ضغط عملياتي حثيث على السلطة الفلسطينية التي تُبدي كلّ قابلية للانصياع للمخطّط الأميركي القائم على تفكيك حالة المقاومة في الضفة الغربية. على أن ما تسعى إليه واشنطن، والذي تبدو تل أبيب بطاقمها اليميني الفاشيّ غير مستعدّة لأدنى تجاوُب معه، يَظهر منفصماً تماماً عمّا يدور في الشارع الفلسطيني، الذي على رغم تعاظُم كلفته مساندته للمجموعات المسلّحة الناشئة، يزداد إصراراً على التمسّك بها، فيما هذه الأخيرة تظلّ قابلة للتوالد والنموّ، وإنْ احتاج أداؤها إلى نوع من المراجعة والتقويم، حتى لا يبقى عناصرها «فريسة» يَسهل النيل منها بالنسبة للعدو