جنين | بعد غيابه عن مخيم جنين لمدّة تزيد عن أسبوعَين، عاد والد الشهيد رعد خازم إلى المخيم، إثر تلقّيه العلاج في المستشفى الاستشاري في رام الله، من وعكة صحية قاسية كان مرّ بها، داحضاً بذلك أنباء «عفو» الاحتلال عنه. وبحسب مصادر فلسطينية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن عودة «أبو رعد» أُحيطت بإجراءات أمنية خاصة حتى لا يتعرّض للاعتقال على يد جيش العدو. ويمثّل رجوع فتحي خازم، الذي تحوّل إلى أيقونة للمقاومة في جنين ومخيمها، نفياً للادّعاءات الإسرائيلية حول شموله باتفاق «عفو» مقابل تسليم جثّة الشابّ الدرزي الذي قُتل في حادث سير قرب المدينة، واحتجزت «كتيبة جنين» جثمانه قبل أسابيع عدة.ونظّمت الفعاليات الوطنية والإسلامية في مخيم جنين استقبالاً حافلاً لـ«أبو رعد»، في وقت أكدت فيه مصادر في المخيم أن فتحي لعب دوراً هاماً إلى الوصول إلى حلّ وسط يحول دون ارتكاب الاحتلال مجزرة هناك إثر احتجاز جثّة الدرزي القتيل، الذي تأكّد لاحقاً، عبر جهات من فلسطينيي الداخل، أنه لا يخدم في جيش الاحتلال. وكشفت المصادر أن «أبو رعد» رفض عرضاً من قيادات من السلطة بعدم العودة إلى جنين، والتوقّف عن مساندة المقاومين في مخيّمها، وذلك نظراً إلى ظروفه الصحّية وتقدّمه في العمر، مضيفة أن الرجل أبلغ عدداً من الأطراف أنه «لن يتخلّى عن دماء أبنائه ودماء شهداء مخيم جنين»، وأنه «سيستكمل ما بدأه». وكان «أبو رعد» تعرّض لوعكة صحّية صعبة، دفعت أطرافاً فلسطينية إلى نقله بطريقة سرّية إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، حيث تلقّى علاجاً مكثّفاً، ومكث في مدينة رام الله عدّة أيام قبل أن يعود إلى جنين مجدّداً.