بالنظر إلى المعطيات الأخيرة، فإن عام 2022 سيكون صعباً على اللاجئين
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رأى أن «التعهّد من قِبَل بعض الدول بتقديم مساهمات مالية، لسنتين أو أكثر، يشكّل نقطة البداية في رحلة التمويل المستدام، الذي كان واحداً مِن أهداف المؤتمر، خصوصاً إذا ما أُضيفت التعهّدات الجديدة إلى تعهّدات سابقة، كانت الأونروا قد حصلت عليها، وفقاً لاتفاقيات ثنائية». وأضاف أن «النتيجة ستكون ضمان الحصول على 40% من احتياجات ميزانية الوكالة، لعام 2022، كما أشارت الأونروا». لكن بالنظر إلى المعطيات الأخيرة، فإن عام 2022 سيكون صعباً على اللاجئين، ولا سيّما أنّ هناك خطراً جدّياً لا يزال يتهدّد «الأونروا»، التي تحتاج ميزانيّتها العادية إلى نحو 850 مليون دولار، وأكثر من 400 مليون دولار لميزانيّتَي الطوارئ والمشاريع، وهو أمر لا يبدو أن الوكالة قادرة على توفيره قريباً، خصوصاً في ظلّ مواصلة الثنائي الأميركي والإسرائيلي استهدافها، والتحريض العلني للدول المانحة على وقف أو تخفيض تمويلها. مع ذلك، علّق نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني بشر الحصاونة، آمالاً على مؤتمر بروكسل، بعد «حملة تصفية سياسية» تعرّضت لها «الأونروا»، معتبراً أن انعقاد المؤتمر بمشاركة نحو 60 دولة ومنظّمة، وبرئاسة مشتركة بين الأردن والسويد، هو «جهد لضمان الحشد الدعمَ للوكالة لسنوات متعدّدة».