تسبّب قصف إثيوبي على معسكر للجيش السوداني عصر أمس في إصابة جندي سوداني وحرق بعض المساكن في المعسكر الواقع في منطقة القلابات بولاية القضارف شرق السودان، فيما قالت مواقع محلية إن الجيش «تصدّى لهجوم شنته قوات وميليشيات إثيوبية على الأنفال»، في وقت تتصاعد فيه أزمة «سد النهضة». وشهدت الحدود بين السودان وإثيوبيا، أواخر الشهر الماضي، توتراً عسكرياً أسهم في تغيير موقف الخرطوم من أزمة السد، إذ جرت اشتباكات بين مسلحين إثيوبيين مدعومين بجيش بلادهم مع القوات السودانية، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة عسكريين آخرين. مع ذلك، قال وزير الدولة في الخارجية السودانية، عمر قمر الدين، إن بلاده لن تدخل في مواجهة مع إثيوبيا في حال أقدمت الأخيرة على ملء خزان السد من دون اتفاق، مضيفاً أن «الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار»، فضلاً عن أنها «ترفض تصعيد القاهرة لقضية النهضة ولجوءها إلى مجلس الأمن الدولي، لأن ذلك من شأنه أن يعقد الأوضاع». ونفى قمر الدين نية السودان توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بعد تحقيق شروطه المتعلقة بالسد، مشدّداً على أن «الاتفاق الثلاثي الملزم سيضع حلاً نهائياً للأزمة».