9 نيسان/ أبريل 2003؛ تاريخٌ لا يُمحى من الذاكرة الجمعيّة العراقية. القوات الأميركية وحلفاؤها تحتل العراق. أرادت نهب ثروات بلاد الرافدين ومحاصرة إيران. فشلت الخطّة بعد أعوام قليلة، وتحوّلت قوّات الاحتلال إلى فرائس سهلة بين مخالب فصائل المقاومة. أواخر 2011، فرّ الأميركيّون، وعادوا لاحقاً بحجّة «داعش»، في 2014: «أخرجناهم من الباب، فعادوا إلينا من الشبّاك»، يقول سياسي عراقي لـ«الأخبار».
مستجداتٌ كثيرة رجّحت كفّة طهران على حساب واشنطن، التي كسرت «خطوطاً حمراء» أخيراً باغتيالها أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني. قواعد الاشتباك «المدروسة» تغيّرت. لكن في الذكرى السنويّة الـ 17 للغزو، يتصدّر احتمالان في طهران وبغداد وواشنطن. ثمّة من يدعو إلى التهدئة، مقابل من يدعو إلى المواجهة. أنصار النظريتين يستدلّان على صوابيّة خياراتهم. طهران وحلفاؤها العراقيون أقرب إلى تبنّي التهدئة. أما في واشنطن، فثمّة من يريد «هدوءاً» في الشرق الأوسط، في ظل المتغيّرات، آخرها جائحة «كورونا»، مقابل جناح يشجّع على الحرب، آملاً بحصد مكاسب يراها سانحة. ولأن «السيف أمضى من الحوار» مع المحتل، سارع الأخير إلى الدعوة لإطلاق حوار استراتيجي مع بغداد، عماده الأساس مناقشة مستقبل قواته. مشهدٌ أقرب إلى أن يكون ركوناً إلى «التهدئة»، يعيد إلى الأذهان الاتفاقية الأمنية (2008)، التي أسفرت عن انسحاب 2011.
مستجداتٌ كثيرة رجّحت كفّة طهران على حساب واشنطن، التي كسرت «خطوطاً حمراء» أخيراً باغتيالها أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني. قواعد الاشتباك «المدروسة» تغيّرت. لكن في الذكرى السنويّة الـ 17 للغزو، يتصدّر احتمالان في طهران وبغداد وواشنطن. ثمّة من يدعو إلى التهدئة، مقابل من يدعو إلى المواجهة. أنصار النظريتين يستدلّان على صوابيّة خياراتهم. طهران وحلفاؤها العراقيون أقرب إلى تبنّي التهدئة. أما في واشنطن، فثمّة من يريد «هدوءاً» في الشرق الأوسط، في ظل المتغيّرات، آخرها جائحة «كورونا»، مقابل جناح يشجّع على الحرب، آملاً بحصد مكاسب يراها سانحة. ولأن «السيف أمضى من الحوار» مع المحتل، سارع الأخير إلى الدعوة لإطلاق حوار استراتيجي مع بغداد، عماده الأساس مناقشة مستقبل قواته. مشهدٌ أقرب إلى أن يكون ركوناً إلى «التهدئة»، يعيد إلى الأذهان الاتفاقية الأمنية (2008)، التي أسفرت عن انسحاب 2011.