تخطّط كلّ من أبوظبي والكويت للاستثمار في الطرح العام الأولي لـ«أرامكو»
دفع هذا بالرياض إلى تقليص طموحاتها في ما يخصّ الطرح الأولي، فضلاً عن إلغاء خطط لجولات ترويجية خارج الخليج. لذلك، لجأ مسؤولو «أرامكو» إلى إجراء محادثات مع الكويت وأبوظبي ودعوتهما إلى الاستثمار، علماً بأن كلا البلدين من منتجي النفط ولديهما صناديق ثروة سيادية كبيرة. ويرأس «جهاز أبوظبي للاستثمار»، الذي تُقدَّر أصوله بنحو 700 مليار دولار، رئيس الإمارات، بينما يتولّى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، حليف ابن سلمان. وأفادت خمسة مصادر «مطلعة»، «رويترز»، بأن «جهاز أبوظبي للاستثمار» يدرس استثمار ما لا يقلّ عن مليار دولار في الطرح الأولي، بينما قدّر مصدران آخران نطاقاً سعرياً قد يصل إلى مليارَي دولار. وفي حين أشارت المصادر إلى أن «الهيئة العامة للاستثمار» الكويتية تخطّط للاستثمار في الطرح الأولي، إلا أن حجم استثمارها هذا «لم يتضح بعد». بحسب كبير اقتصاديّي الأسواق الناشئة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، جيسون توفي، فإن أيّ استثمار من دولة خليجية في الطرح الأولي لـ«أرامكو» سيكون «قراراً سياسياً خالصاً وليس أيّ شيء (آخر)»، لأن تعهّدات أبوظبي والكويت، اللتين تحوزان احتياطيات نفطية ضخمة، تهدف إلى «إظهار دعمهما لولي العهد وخططه لتنويع موارد الاقتصاد السعودي».
وانطلقت عملية إدراج «أرامكو» في سوق الأسهم السعودية «تداول» في الثالث من الشهر الجاري، وبلغ اكتتاب المستثمرين الأفراد حوالى 9 مليارات دولار يوم أمس، قبيل موعد إغلاق الاكتتاب اليوم الخميس، بحسب مدير الاكتتاب «سامبا كابيتال».