أجرت الفصائل مشاورات في شأن التوافق على كيفية مواجهة «صفقة القرن»
في هذا السياق، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، خضر حبيب، لـ«الأخبار»، إنه «رغم كل ما تتعرض له طهران، فإنها لم تبخل يوماً منذ انطلاق الثورة بتقديم يد العون إلى شعبنا ومقاومته... شكراً لإيران على كل ما قدمته من يد الخير». وستُقدَّم المنحة بقيمة 300 دولار لكل عائلة لمرة واحدة فقط، علماً أنه سبق للجمهورية الإسلامية تقديم دعم مماثل بمناسبة إحياء «يوم القدس» خلال السنوات الماضية. وكانت إيران قد أعلنت دعمها العام الماضي عائلات أسر شهداء «مسيرات العودة»، لكن وضع معبر رفح يحول دون استقبال بعض الجرحى في طهران.
في غضون ذلك، تستكمل الفصائل مشاوراتها لإطلاق «جبهة وطنية موسعة لمواجهة صفقة القرن»، قد تُعلن مساء اليوم. وتفيد قيادات بأن المشاورات خلال الأسبوعين الماضيين «نجحت في بلورة رؤية سياسية مشتركة»، مضيفة أن هناك مبادرة سَلَّمتها «حماس» لقيادات من «فتح» التقتها قيادة الحركة في أنقرة أخيراً، مبدية استعدادها لتشكيل لجان مشتركة مع السلطة الفلسطينية وقيادة «فتح» لمجابهة الصفقة. وترافقت هذه المشاورات مع إعادة الفصائل طلبها تفعيل ملف المصالحة المجتمعية بعد إخفاق المصالحة السياسية، على أن تُدفَع ديات لـ40 عائلة قُتل أبناؤها خلال أحداث 2007، بمعدل 50 ألف دولار لكل عائلة. وتتوقع المصادر أن تبدأ عملية التعويض بعد عيد الفطر، على أن تُنجز خلال الشهر المقبل.