نجا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه شرقي مدينة الموصل، في وقت قتل فيه 21 مسلحاً بانفجار سيارة ملغومة، إثر خطأ فني بالتفخيخ أثناء توديع الانتحاري الذي كان مستعداً للانطلاق. وأفاد مصدر أمني بأن القنبلة الناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق، وانفجرت أثناء مرور موكب النجيفي في حي سومر، شرقي الموصل، مؤكداً أن رئيس البرلمان لم يصب بأذى، لكنه لم يوضح ما إذا وقع ضحايا جراء التفجير.
من جهته، أوضح قائد صحوة سامراء، مجيد علي، أن «21 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بينهم الانتحاري قتلوا إثر انفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام».
وتقع الجلام الزراعية في مدينة سامراء، الواقعة في محافظة صلاح الدين.
وذكرت المصادر الأمنية أن «المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة، ويلتفّون حوله، لكن خللاً فنياً أدى إلى انفجار السيارة».
وأوضح أن «التفجير كان هائلاً وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة».
في غضون ذلك، وفي ما يخص العملية الأمنية الجارية في الأنبار، أفادت مصادر أمنية وطبية أمس، بأن حصيلة 24 ساعة من القصف في الفلوجة بلغت ثلاثة قتلى و11 جريحاً، وفيما دخلت قوات الشرطة منطقة الملعب في الرمادي بعد تحريرها من تنظيم «داعش»، تستعد قوات الجيش لتطهير ما تبقى من مسلحي التنظيم في منطقة الحميرة المعقل الأخير لهم.
وقال مصدر في مستشفى الفلوجة إن «حصيلة القصف هي مقتل ثلاثة وجرح 11 آخرين، لتزيد حصيلة الأحداث في الفلوجة إلى 74 قتيلاً و 446 جريحاً».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، قد أرجأ هجوماً على المدينة، لمنح شيوخ العشائر في الفلوجة فسحة من الوقت لطرد المتشددين من المدينة بأنفسهم.
وفي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، عادت الشرطة إلى حي الملعب، المنطقة التي شهدت أعنف المواجهات بين مسلحي «داعش» وقوات الجيش.
وقال مصدر مسؤول إن «الشرطة عادت لافتتاح مركز الشرطة في الحي بعد تمكن الجيش من تحرير المنطقة وقتل العشرات من مسلحي «داعش»، الذين وجدوا مدفونين بحدائق المنازل».
(الأخبار، أ ف ب)