في اليوم الأخير للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/ أبريل، خرج عشرات الآلاف أمس في العاصمة الجزائرية استمراراً لما بدأوه قبل عشرة أيام، رفضاً لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (المتواجد في سويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها) لولاية خامسة، بسبب تدهور صحته، وانتشار الفساد، والافتقار إلى إصلاحات اقتصادية لازمة. وعلى رغم أن الحركة الاحتجاجية تفتقر إلى قيادة وتنظيم، في بلد لا يزال يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا، احتشد آلاف الطلاب داخل عدد من الكليات الجامعية التي يقع إحداها قرب المجلس الدستوري، حيث يقدم المرشحون للانتخابات الرئاسية أوراقهم، وردّدوا هتافات منها «لا للعهدة الخامسة»، في تحدٍّ للشرطة الجزائرية، التي أغلقت مترو العاصمة في وقت مبكر بعد ظهر أمس، وكذلك الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلى وسط المدينة، حيث استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم. وبعيداً عن العاصمة، خرج آلاف من المحتجين في مدن أخرى في أنحاء البلاد، منها وهران وباتنة وسكيكدة والبليدة والبويرة.