بعد غياب دام حوالى شهرين أمضاهما السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في الرياض التي عاد إليها إثر جريمة اغتيال جمال خاشقجي، عاد خالد بن سلمان، شقيق وليّ العهد، إلى العاصمة الأميركية، وفق ما أعلنت سفارة المملكة في واشنطن.وأفادت الناطقة باسم السفارة، فاطمة باعشن، لوكالة «فرانس برس»، بأنّ «صاحب السموّ الملكي السفير موجود في واشنطن»، من دون أن توضح ما إذا كان الأخير قد عاد لممارسة مهام منصبه الدبلوماسي.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ خالد بن سلمان عاد إلى الولايات المتحدة بالتزامن مع تجمّع كبار الشخصيات في واشنطن لحضور جنازة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الأب. غيّر أنّ وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هو الذي مثّل بلاده في جنازة الرئيس الراحل، يوم أمس.
وكان خالد بن سلمان قد غادر العاصمة الأميركية بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر مقتل خاشقجي، عائداً إلى الرياض، بعد تصاعد الانتقادات الدولية ضدّ بلاده، وقبل إعلان السعودية روايتها الأولى بشأن مقتل خاشقجي إثر «شجار» داخل القنصلية. وحينذاك، طلبت منه وزارة الخارجية الأميركية أن «يجلب معلومات لدى عودته إلى الولايات المتحدة».
ومنتصف تشرين الأول، نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولٍ أميركي حالي قوله، إنّ السفير السعودي غادر منصبه نهائياً، ولن يعود إلى واشنطن.
وتأتي عودة الدبلوماسي السعودي إلى مقرّ عمله، في وقت أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أنّه يحتاج إلى مزيد من الأدلّة لتحديد من أمر بقتل خاشقجي، وشدّد، قائلاً: «نعتقد أنّ أيّ شخص كان ضالعاً مباشرة في قتل خاشقجي أو أمر بقتله، يجب أن يُحاسب».