سارع الإعلام الإسرائيلي إلى الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالنفق التابع للمقاومة الفلسطينية الذي استهدفته قوات العدو قبل نحو أسبوع، بعدما سمحت الرقابة العسكرية بذلك، إذ نقلت عن مصادر في الجيش أن الأخير استخرج جثامين الشهداء الخمسة من الجانب الحدودي في فلسطين المحتلة شرق قطاع غزة، وهو الآن يحتجزها، وذلك لمحاولة مساومة المقاومة على معلومات بشأن الجنود المفقودين والأسرى لدى حركة «حماس»، علماً بأن هؤلاء الشهداء يتبعون لـ«الجهاد الإسلامي» التي نعتهم قبل أيام.
يأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير على ردّ الحكومة الاسرائيلية على «المحكمة العليا» بأن كل من كان في النفق الفلسطيني «قُتل... والمنطقة الآن منطقة عمل (عسكرية) مستمرة للجيش»، وذلك جراء التماس حقوقي قدمته مؤسّستا «عدالة» و«ميزان»، فيما ردّ المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم بالقول إن «سلوك الاحتلال الضعيف باحتجاز جثامين الشهداء لن يثني المقاومة عن الاستمرار في تطوير قدراتها... هذه محاولة بائسة لانتزاع المواقف من المقاومة في غزة».

رصد الاحتلال
إطلاق «حماس» 16 صاروخاً تجريبياً أمس
في اتجاه البحر

في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية عبرية أن «حماس» أطلقت صباح أمس 16 صاروخاً تجريبياً من غزة باتجاه بالبحر من «دون وقوع إصابات». وذكر موقع «مفزاك» العبري أن الصواريخ أطلقت باتجاه البحر «في إطار استعدادات الحركة لاندلاع مواجهة جديدة»، علماً بأن عمليات الإطلاق التجريبية التي كان يرصدها إعلام العدو غير منتظمة ولا تعلق المقاومة عادة عليها.
على الصعيد السياسي، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في أعمال «منتدى شباب العالم». وذكرت «وكالة الأنباء الرسمية» (وفا) أن «عباس سيعقد جلسة مباحثات مع السيسي على هامش أعمال المنتدى اليوم الإثنين»، علماً بأنه أول لقاء بينهما منذ اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة.
في هذا الوقت، تستمر الخلافات الفتحاوية الداخلية، بين مناصري عباس والقيادي المفصول من «فتح» محمد دحلان، على عقد احتفال لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات في غزة. لكن عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوضها في القطاع، أحمد حلس، قال في تصريحات إذاعية أمس إن «فتح بصدد إقامة مهرجان مركزي... الاحتفال هذا العام سيكون جماهيرياً وشعبياً».
من جهة ثانية، قالت «حماس» إن «حكومة الوفاق الوطني تسلمت المعابر بالكامل، وعليها أن تقوم بواجباتها كافة تجاه غزة، وخاصة ما هو متعلق بفتح معبر رفح دائماً»، وذلك في وقت قالت فيه صحيفة «هآرتس» إن «الحياة دبّت من جديد في التنسيق الأمني بين إسرائيل وسلطة رام الله بفعل حاجة الأخيرة إلى التسهيلات الإسرائيلية في طريق وزرائها ومسؤوليها من غزة وإليها». أما عن معبر رفح، فقال رئيس المكتب الإعلامي‏ في «فتح»، منير الجاغوب، في تصريح صحافي، إنه «آن الأوان لإعادة النظر في اتفاقية 2005 (الخاصة بمعبر رفح) لأنها أبرمت في ظروف تجاوزها الواقع».
(الأخبار)