استعادت القوات العراقية، أمس، سيطرتها على بلدة نمرود (30 كلم جنوبي الموصل)، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش». وكان مسلحو التنظيم قد احتلوا البلدة، المشهورة بآثارها الآشورية القديمة، قبل عامين، ما دفع نائب وزير الثقافة العراقي، قيس حسين رشيد، إلى إعلان «استعادة التراث العراقي الثري انتصار للعالم بأكمله». وفي حديثه إلى وكالة «رويترز»، قال رشيد إن «تحرير المواقع الأثرية العراقية من سيطرة قوى الظلام والشر ليس انتصاراً فقط للعراقيين، بل لكل الإنسانية». ولم يتضح حجم الأضرار التي ألحقها التنظيم بالمواقع، لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن بعض الأبنية «سوّيت بالأرض».
لم يتضح بعد حجم الأضرار التي ألحقها التنظيم بمواقع البلدة
وقال بيان عسكري، أمس، إن «القوات العراقية انتزعت السيطرة على بلدة نمرود الآشورية الأثرية التي اجتاحها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي قبل عامين»، في وقتٍ نقلت فيه «خلية الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قوله إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت ناحية النمرود بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات».
بدورها، أعلنت «الشرطة العراقية»، استعادة كامل مساحة المحور الجنوبي لمدينة الموصل. وعما يدور في الجبهة الشمالية للموصل، أشار العميد علي عبدالله، في «القوات الخاصة» في الجيش العراقي، إلى أن «الهدف المقبل هو السيطرة على حي الحدباء، وهو الأول ضمن حدود المدينة من الخارج»، موضحاً أن «مقاتلي داعش قد طردوا من البعويزة، وقرية سعدة». ولفت إلى أن «تقدّم القوات العراقية أبطأه وجود المدنيين الذين يستخدمهم المقاتلون المتشددون كدروع بشرية»، مؤكّداً أن «التقدّم باتجاه الحدباء سيكون بطيئاً جداً».
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل المسؤول الجديد لـ«هيئة الحرب»، في تنظيم «داعش»، في الموصل، خالد الميتويتي. وقالت الوزارة في بيان إن «قائد الفرقة المدرعة التاسعة أكد مقتل خالد الميتويتي، بعد مقتل المسؤول السابق مهند حامد، المكنى بأبي عائشة الببلاوي، في منطقة الانتصار، شرقي مدينة الموصل».
(الأخبار)