«أعدل قضية يحملها محامون فشلة»، أصغر توصيف يمكن أن يطلق على حال «منظمة التحرير» ومن بعدها السلطة الفلسطينية التي سعت بعد اللفتة الإيرانية بمنح «المنظمة» أول سفارة خارج فلسطين إلى سباق مع الزمن، انتهى بنحو 94 بعثة وسفارة في أرجاء المعمورة التي يتوزع فيها الشتات الفلسطيني بطريقة قلّما تشتت شعب بها. لكن هؤلاء اللاجئين الذين رفعت «منظمة التحرير» يدها عنهم لتحيلهم إلى دائرة مغتربين، لا يحصلون على استفادة حقيقية من تلك السفارات.قنصليات ومقار دبلوماسية ينخر عظامها الفساد والرشى والمحسوبيات والإهمال وسوء المعاملة والتسويف اللامتناهي مع جملة من الشكاوى يرخي محمود عباس أذنيه عنها. كيف لا يفعل ذلك وهو الذي سعى في زمن ما إلى إخراج مقاومين من حركة «فتح» ليعملوا في السلك الدبلوماسي بدلاً من إزعاج إسرائيل في الضفة، وهو الذي يصرّ على بقاء رياض المالكي «حفيظاً» على جزء من هذه «التركة»؟