القاهرة | وسط الضجيج المثار حول وصول عدد من الجنود المصريين إلى السعودية للمشاركة في العدوان على اليمن ونفي المصادر الرسمية في القاهرة هذه الأنباء، أفادت مصادر عسكرية أن ما يدور في تفكير المسؤولين في القاهرة بشأن أي تدخل بري «غير وارد في المرحلة الحالية»، لكنها قالت إنه يمكن التدخل براً ضمن مهمة أشبه بقوات «حفظ السلام» تحت رعاية دولية، على أن ذلك لن يكون بمعنى «الاجتياح»، بل ضمن الإطار الدولي لاستعادة «شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي».
المصادر التي تحدثت إلى «الأخبار» أوضحت أن هذه الرؤية تكونت من فكرة أن من يسيطر على اليمن حالياً هم جزء من الشعب اليمني ويملكون قوة ميدانية كبيرة، لذلك إن النظرة إلى «عاصفة الحزم» على أساس أنها «عملية عسكرية ــ سياسية» هدفها «حرمان الحوثيين الأسلحة والإمداد تمهيداً لعملية سياسية شرطها الأول عودة السلطة الشرعية، ما قد يتطلب تدخلاً برياً ولكن ليس للقتال».
وأضافت المصادر نفسها أن التقديرات تشير إلى أن الضربات الجوية ستستمر لأطول مدة ممكنة، لأنه لن تدخل القوات البرية إلا بعد إنهاء الضربات الجوية لمهماتها بنسبة 100%، وأقرت بأن «التدخل المباشر ليس بالأمر السهل، خاصة في منطقة جبلية صعبة، فيما النتائج الأولية للضربات إيجابية».
وعن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن «التدخل بحزم لحماية الأمن القومي المصري والعربي»، فإنها قالت إن «تهديد السيسي باستخدام القوة هو رسالة ردع أولاً». وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن زيارة وزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، فقد كان هدفها الأول «تعميق التعاون بين البلدين»، كذلك يشترك البلدان في كونهما «قوتين إقليميتين والتعاون العسكري بينهما قديم جداً». لكن المصادر نفت أن تكون الاجتماعات قد حددت قرارات نهائية بشأن اليمن.