أشار وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، خلال جولة قام بها أمس على أوتوستراد الضبية الرئيسي، للاطلاع من الشركة المكلفة أشغال تنظيف وتأهيل شبكات تصريف مياه الأمطار والمجاري على واقع أعمالها، الى أنه «لا أحد يستطيع إيجاد حل جذري لمشكلة الأشغال خلال أسبوعين أو ثلاثة». ولوّح بفتح ملفات الأشغال قائلاً «لم أكن أعلم بشيء لكن الآن أصبحت أعرف أشياء كثيرة، وإذا فتح الملف فسأقول كل ما أعرفه». وقال العريضي إن مشاكل الأشغال مزمنة، وما كان يحصل على الطرقات هو إما ترقيع أو تأهيل للتهرب من مواجهة المسؤولية، والسبب وجود المشاريع بلا تخطيط أو مشاريع في بداية تخطيط، يزداد البناء حولها، وتعم الفوضى وبالتالي لا تعود هذه المشاريع تستوعب حجم البناء والكثافة السكانية. وتابع «لذلك لا أستطيع أن أقول إن ثمة حلاً جذرياً الآن، وقد طلبنا الدراسات الكاملة من مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع وزارة الأشغال لوضع خطة شاملة وإيجاد حل جذري لهذا الأمر».وأشار الوزير العريضي الى «أن أعمال التنظيف مستمرة منذ فترة، إذ إن حوض التسريب عندما أنجز كان واسعاً ويستوعب الأبنية المحيطة به، لكن الآن مع البناء المستجد والكثافة السكانية لم يعد يستوعب كميات المياه والمجارير والنفايات التي تصب داخله.
وهنا يطرح السؤال كيف نحل هذه المشكلة وخصوصاً أن المتعهد يُكلَّف بحدود معينة؟» ورأى أن «كل الحلول مؤقتة لأنه عندما يُطلق مشروع كبير، وتنمو المنطقة تجارياً وصناعياً وسكانياً، علينا أن نعرف ماذا يجري تحت الأرض نتيجة هذا النمو، وما نشاهده اليوم هو النتيجة»، داعياً الى أن تكون هناك خطة متكاملة عند المبادرة بالقيام بأي مشروع، مع الأخذ بالاعتبار كل البنى التحتية التي تستوعب المشروع وما حوله.
(الأخبار)