محمد وهبةعمليات التداول التي جرت في بورصة بيروت أمس، لم تخرج عن سياق الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصادات الكبرى، فقد شهدت أسهم المصارف اللبنانية إقبالاً محلياً وعالمياً بأسعار وصفها مسؤول مصرفي بأنها «منخفضة» نسبة إلى إمكانات هذه السوق والآثار التي تركتها شظايا الأزمة العالمية على أسواق الأسهم العربية، ولا سيّما الخليجية منها. وبحسب البيانات اليومية التي تصدرها بورصة بيروت، فقد تبين تداول ثلاثة أسهم مصرفية في بورصة بيروت أمس بشكل أساسي، تخص كلاً من «بلوم بنك»، «بنك عودة» و«بيبلوس بنك»، وبلغ حجم تداول «بلوم بنك» 20400 سهم بما قيمته 1.7 مليون دولار، و«بنك عودة» بحوالى 26123 سهماً وما قيمته مليونا دولار، وأسهم «بيبلوس بنك» ذات الأولوية والأسهم العادية بحوالى 979271 سهماً وما قيمته 1.9 مليون دولار.
هذه الثلاثية المصرفية تمثّل أول ثلاثة مصارف في لبنان من حيث الودائع والموجودات، وبسبب البعد النسبي للأزمة العالمية عن لبنان يمكن تفسير المعلومات التي تشير إلى إقبال أحد الصناديق الأجنبية على الاستثمار في أسهم هذه المصارف، ربما للاستفادة من أرباح المصارف اللبنانية التي ستكون أعلى من 10 في المئة في نهاية السنة الجارية، فيما الاقتصاد اللبناني وحده سيتحمل عبء ارتفاع الودائع المصرفية إلى أكثر من أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي.