علي حيدربالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لموسكو لحثها على عدم بيع منظومة «أس 300» المضادّة للطائرات لسوريا وإيران، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن صحيفة «زمان» التركية قولها إن أنقرة تعتزم شراء المنظومة الروسيّة ونصبها في قاعدة قونية التابعة لسلاح الجو التركي.
وأضافت «يديعوت أحرونوت» أنه نتيجة لذلك، سيتمكن خبراء سلاح الجو الإسرائيلي من التدرب على التغلب على هذه الصواريخ. وأوضحت أن أسلحة الجو التابعة لحلف شمال الأطلسي وسلاح الجو الإسرائيلي تجري تدريبات مشتركة مع سلاح الجو التركي، في هذه القاعدة. ونقلت عن خبير إسرائيلي في مجال الصواريخ قوله إن «هذا الصاروخ هو جهاز حديث وذو قدرات عالية».
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد شدّد، خلال استقباله أولمرت أمس، على أن موسكو «ستبقى تؤدي دوراً مهماً في المنطقة». ورأى في زيارة أولمرت «فرصة جيدة لمواصلة رحلة التودد بين دولتينا».
في المقابل، وصف أولمرت روسيا بأنها دولة عظمى مهمة جداً لإسرائيل، «ولها وزنها في القضايا الإقليمية مثل الشرق الأوسط». وعبّر عن قلقه من استمرار وصول أسلحة روسية لجهات «معادية» لإسرائيل، وخصوصاً إلى إيران وسوريا وحزب الله. وقال إن «ثمة أهمية أن تبذل روسيا كل ما في وسعها من أجل منع نقل أسلحة إلى جهات إرهابية في لبنان».
وفي السياق، تعددت الروايات الإسرائيلية عن امتناع رئيس الحكومة الروسي فلاديمير بوتين عن لقاء أولمرت. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن مصادر في السفارة الإسرائيلية في موسكو قولها إن بوتين «الحاكم الفعلي» لروسيا، موجود خارج العاصمة لإلقاء خطاب هام في مؤتمر عسكري، فيما «يدعي آخرون أن بوتين لم يسامح إسرائيل على إسهامها في بناء الجيش الجورجي»، بالإضافة إلى رواية ثالثة على لسان أولمرت مفادها أن بوتين يحتفل بعيد ميلاده في مدينة سان بطرسبورغ. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم التحدث مع بوتين عبر الهاتف في وقت لاحق من زيارته.
وفي السياق، أكد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية للشؤون الروسية ورابطة الشعوب، بنحاس أفيفي، للصحافيين الروس في تل أبيب، أن «إسرائيل لم تزود ولم تبع جورجيا أسلحة هجومية». وأضاف أنه «يوجد اتفاق سري مع روسيا على عدم بيع سلاح لإيران وسوريا».
وعلى صعيد الملف النووي الإيراني، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن روسيا «لا تعتزم تأييد جولة عقوبات رابعة على إيران، ولا تعتزم التنازل عن حضورها في سباق التسلح في الشرق الأوسط في مواجهة الولايات المتحدة التي تسلح إسرائيل والسعودية ومصر والأردن». لكنها نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن «روسيا تتعهد منع حيازة إيران قدرات نووية لأغراض عسكرية». وأضافت أن «موسكو لا تعتزم منع دمشق من إمرار أسلحة لحزب الله في لبنان».
ونقلت «هآرتس» عن مصادر دبلوماسية روسية قولها إنه «لن يحصل أي تغيير في موقف موسكو، وإنها لا تزود الشرق الأوسط بأسلحة هجومية من الممكن أن تمس باستقرار المنطقة، إلا أنها تدرس كل طلب في مجال الأسلحة الدفاعية».
إلى ذلك، ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بمهاجمة برنامج إيران النووي ما دامت القوات الأميركية في العراق. وأوضح التقرير أن أي هجوم على إيران سيعرض القوات الأميركية في العراق لردود انتقامية.
وأضافت القناة العاشرة أن «إسرائيل بدأت تدرك أن الجهود الدولية وعقوبات الأمم المتحدة ستفشل في وقف البرنامج النووي الإيراني» وأنها «فهمت أن إيران ستصبح دولة نووية يوماً ما».