منذ عام 1982 لم يحصل المساهمون الصغار في شركة «مياه السبيل» على أي جزء من أرباحهم، ما دفع بحوالى 300 مساهم منهم إلى تنفيذ اعتصام أمام مركز الشركة في بلدة عين يعقوب في عكّار، مانعين شاحنات نقل المياه من الدخول والخروج، مهدّدين بتصعيد التحرّك خلال الفترة المقبلة، وصولاً إلى الاعتصام لأيام عدّة وخلال فترات الليل، إذا لم تستجب الشركة لمطالبهم. ويأتي تحرّك أمس للضغط على الشركة من أجل وقف سياستها التي تهمّشهم، مطالبين بدعوتهم إلى الجمعيات العمومية، ودفع الأرباح التي يستحقونها.وعن النسبة التي يجب أن يحصلوا عليها، يقول أحد مالكي الأسهم وعضو في لجنة متابعة صغار المساهمين، محمد الخطيب، إنهم منذ 26 سنة لم يحصلوا على أي أرباح، مشيراً إلى سياسة ضبابية تعتمدها الشركة، وتبرز أوراقاً أنها تخسر، وأن ديونها تبلغ 700 مليون ليرة، وهو أمر مستبعد في شركة تبيع «المياه» ولا تتوقّف شاحناتها عن نقل المياه يوماً واحداً. ويتابع بأن تحرّكاً سابقاً لهم أدّى إلى حصولهم على وعود بالاجتماع بهم وبحث الأساليب لتوزيع الأرباح عليهم، لكن الفترة مرّت ولم تف الشركة بوعودها.
ويبلغ عدد الأسهم التي يحملها معتصمو أمس ما يصل إلى 5 ملايين سهم من أصل 58 مليون سهم، ويقول الخطيب إن الشركة طرحت أسهماً بعد اكتتابهم بفترات لضرب قيمة أسهمهم، مشيراً إلى أنهم اشتروا الأسهم بأسعار عالية.
وطرح المساهم أحمد الملحم أحد حلّين أمام الشركة: طرح أسهمها للبيع فيشترون هم الأسهم أو تشتري الشركة أسهمهم، مشيراً إلى أن الحل الثالث يكون بإعلان إفلاس الشركة وتصفية موجوداتها ودفع الأموال إلى مستحقيها، مشيراً إلى حيلة تلجأ إليها الشركة للادعاء أنها تخسر تتلخص بامتناعها عن بيع مياهها في أسواق الشمال، مع أنها تباع في مناطق أخرى من لبنان وتصدّر.
(الأخبار)