إذا التزم المتابع لمجريات جلسة يوم أمس باحتساب عدد أصوات المؤيّدين والرافضين للاتفاقية الأميركية العراقية ولوثيقة الإصلاح السياسي على قاعدة رفع الأيدي التي ينص عليها النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي، يكون خمسة نواب فقط قد صوّتوا ضد «الاتفاقية» هم: حسين الفلوجي (مؤتمر أهل العراق)، وثاب شاكر (مستقل)، ونصير العيساوي (رساليون كتلة صغيرة مؤلفة من نائبين)، وحسن هاشم مطشر الربيعي (رساليون)، وعبد الله إسكندر (نائب من كركوك عن كتلة المصالحة والتحرير).لكن رئيس البرلمان محمود المشهداني قرر في نهاية الجلسة، ولدى احتساب المعترضين، وضع نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 30 في خانة رافضي الاتفاقية رسمياً، رغم أنهم رفضوا رفع أياديهم انطلاقاً من عدم الاعتراف بشرعية جلسة التصويت أصلاً ومخالفتها للأصول الدستورية ولمبادئ التصويت على المعاهدات الدولية، بحسب ما تنصّ عليه معاهدات جنيف، أحد المصادر الرئيسية للقانون الدولي، والتي لا تعطي شرعية لأي اتفاقية توقَّع بين بلد خاضع للاحتلال وآخر يحتلّه.
وفي خضم حالة الفوضى التي سادت الجلسة، وعندما رفض الصدريون رفع أياديهم عند التصويت بالرفض، قال المشهداني للكاتب الذي يعدّ أصوات النواب: «سجّل خمسة (النواب الوارد ذكرهم أعلاه)، والصدريين 30»!.
والصدريون الثلاثون هم:
- حسن طعمة كزار الربيعي
- غفران عبود حسين
- احمد خليل إسماعيل البياتي
- زينب كريم الجبوري
- فلاح حسن شنشل
- مها عادل مهدي الدوري
- ناصر هاشم ثعلب
- حسين محمد شريف
- بلقيس كولي محمد
- عقيل عبد حسين ساجت
- قصي عبد الوهاب عبود السهيل
- تحسين حميد خليف
- عادل صالح مجيد
- أميرة جاسم خلف
- علاوي مدلول حمزة
- حيدر سعيد إسماعيل
- لقاء جعفر منتظر
- نصار صغير دربي الربيعي
- أديبة موسى شهد
- انتصار جاسم محمد رضا
- بهاء حسين علي الأعرجي
- علوان حبيب حسين
- حسين أمير راضي
- إيمان جلال محمد
- أحمد حسن علي
- عالية حمزة دويج
- ماجدة حسين دشر
- فوزي أكرم سليم
يُذكَر أن النائب الصدري صالح العكيلي الذي توفّي قبل فترة في تفجير استهدف موكبه في بغداد، كان مسؤولاً عن ملف «الاتفاقية» في التيار الصدري. وقد وضع النواب الصدريون الذين حضروا الجلسة، ثمّ عقدوا بعدها مؤتمراً صحافياً للتعبير عن عدم اعترافهم بشرعية الاتفاقية، صورة كبيرة له.
(الأخبار)