حذرت جمعية المزارعين اللبنانيين، الحكومة، من الاستمرار بسياسة العداء للقطاع الزراعي، ودعتها إلى اتخاذ قرار باستلام القمح، فوراً، من المزارعين بأسعار تشجيعية، مشيرة إلى أنها تحضر لسلسلة من التحركات الاحتجاجية لرفع الغبن عن القطاع وفرض احترام مصالحه. وأوضحت الجمعية في بيان أمس أصدرته على أثر اجتماع لهيئتها الإدارية ولجان المناطق والقطاعات برئاسة أنطوان الحويك، أن دعم أسعار القمح للمزارعين اللبنانيين «هو خط أحمر ممنوع تجاوزه، ولذلك سنستخدم الوسائل المشروعة كلها لفرض هذا الأمر الهام على الصعد الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية».وعرضت الهيئة تقييمها لأداء وزارة الزراعة، آسفة لحالة الهريان والفساد التي بلغتها، وأبدت تشاؤمها من إمكان إصلاح هذا الوضع الشاذ في ظل الحكومة القائمة، لافتة إلى أنها تعتزم العمل على إيصال وزير للزراعة في الحكومة المقبلة بإمكانه إحداث التغيير الذي يتطلع إليه القطاع الزراعي لجهة إدارة سياسته أو لجهة تأمين حقوق المزارعين والحماية والاستقرار المستدام لعائلاتهم والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم.
وأسفت الجمعية لعدم ترجمة مقررات المنتدى الاقتصادي والاجتماعي الذي نظمته مفوضية الاتحاد الأوروبي في بيروت، بمشاركة الأطراف السياسية والحزبية كلها، بهدف التوصل إلى صيغة تمكن من إنشاء نظام صحي شامل للبنانيين كافة، يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ويموّل من الميزانية العامة، علماً بأن هذا الاقتراح حاز موافقة الأحزاب الممثلة في مجلس النواب كلها، مستنكرة «تهليل العديد من المسؤولين لتنفيذ نظام البطاقة الصحية في وقت يجب صب كل الجهود لتأمين الاستقرار الصحي والاجتماعي لكل اللبنانيين، مع الحفاظ على كرامتهم وعنفوانهم».
(الأخبار)