يستمر انقطاع مادة المازوت في عدد كبير من المناطق اللبنانية، حيث امتدت الأزمة إلى منطقة النبطية، إذ رفعت المحطات خراطيم المازوت معلنةً نفاد هذه المادة، كما علّق عدد من المحطات عبارات تعلن انقطاع المازوت. وقد أثار هذا الواقع سكان منطقة النبطية الذين يعانون تقنيناً قاسياً جداً في الكهرباء. ومعاناة منطقة النبطية من فقدان مادة المازوت، مستمرة لليوم الثالث على التوالي، حيث تخلو محطات المحروقات من هذه المادة التي يدّعي أصحابها أن الشركات المعنية لا تسلّمهم الكميات المطلوبة. ويحاول المواطنون البحث عن هذه المادة في المحطات من دون جدوى، حيث وضعت عليها ملصقات كتب عليها: «لا يوجد مازوت». ويقوم المواطنون لمواجهة برد الشتاء باستعارة كميات قليلة من المازوت من الجيران أو الاقارب على أمل إعادتها فور توافرها في المحطات.وأفاد مندوب «الأخبار» كامل جابر أن في منطقة النبطية أكثر من 100 محطة للمحروقات، إلا أن مادة المازوت غير متوافرة سوى في محطة الأيتام التي توزّع هذه المادة بكميات قليلة جداً، بحيث لا تتعدى الصفيحة الواحدة لكل مواطن يسأل عن المازوت، كما أن هذه المحطة لم تفتح باب الحصول على هذه المادة سوى في فترة بعد الظهر. لافتاً إلى وجود محطة أخرى في كفرتبنيت باعت كميات قليلة من المازوت ومن ثم توقفت عن بيعها، «بسبب نفاد الكمية» وفق المواطنين. وأفاد جابر أن أهالي النبطية يعانون تقنيناً حاداً في التيار الكهربائي بين 16 و18 ساعة يومياً. فيما الكهرباء تأتي ضعيفة تصل إلى 160 و170 فولتاً. وفي مواجهة البرد القارس استعاض بعض المواطنون عن المازوت بالحطب لتأمين التدفئة، إلا أنه لا يمكن أن يفيد منه جميع المواطنين بسبب ارتفاع ثمنه. واختصر جابر المشهد بأن المواطنين يقفون بطوابير طويلة أمام المحطات، من دون جدوى. فيما المحطات تؤكد عدم تسلّمها المازوت من الشركات.
(الأخبار)