حيفا ــ فراس خطيبذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، على صفحتها الأولى، أمس، أنَّ سلاح الجوّ الإسرائيلي يفكّر في اقتناء قنابل ذكية مع منظومات «JDAM-ER»، بعيدة المدى، كي يتمكن الطيّارون الإسرائيليون من «ضرب أهداف في دمشق وبيروت من دون الخروج من المجال الجوّي الإسرائيلي».
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة العبرية «تفكّر بعمق في اقتناء القنابل الذكية». وقالت إنّ «شركة «بوينغ» والسلاح الجو الملكي الأوسترالي يعملان على تطوير هذه القنابل». ونقلت عن مصدر متخصص قوله إنّ هذا «سيزود إسرائيل بقدرات لا مثيل لها»، مشدّداً على أنّ «الطائرات الإسرائيلية لن تعود بعد اقتنائها مجبرةً على ترك المجال الجوي الإسرائيلي، حتى تتمكن من ضرب أهداف في سوريا ولبنان».
ولفتت «جيروزاليم بوست» إلى أن هذه المنظومات قد يكون لها دور أساسي في كل ما يتعلق بـ«الصراع الإسرائيلي الإيراني» حول المفاعل النووي الإيراني. وذكرت أن سلاح الجوّ الإسرائيلي قد استقبل في الآونة الأخيرة إرسالية لمنظومات «JDAM-ER»، تحمل «منظومة تشغيل» بالليزر، وتعمل بشكل مشابه لـ«جي بي إس»، كما جهّز أيضاً طائراته من طراز «أف-15»، كي تكون قادرة على أن تحمل القنابل المزودة بمنظومة «JDAM-ER».
ويقول القائمون على صناعة منظومة «JDAM-ER» إن الجيش الأوسترالي أجرى تجربة أظهرت نجاحها. وقال مدير تصنيع تلك المنظومات في شركة «بوينغ»، كيفين هولت، إن الأجهزة ستدخل إلى حيز العمل ابتداءً من عام 2010.
ومنظومة «JDAM-ER» المذكورة هي عبارة عن «منظومة ذنب»، تقوم بتحويل القنابل العشوائية إلى قنابل ذكية تُصيب أهدافها بدقة، وقد طُوّرت وجُربّت للمرُة الأولى في عام 1999. وهي تحتوي على مركز للقيادة ومنظومة قيادة وإرشاد، ومن الممكن ربطها بحاسوب الطائرة. وأُضيف إليها أخيراً ابتكار جديد يُدعى منظومة الـ«ER»، التي يتم وضعها على القنبلة بهدف زيادة مداها من 15 إلى 55 ميلاً.
وإسرائيل كانت الدولة الأولى التي اقتنت منظومات «JDAM-ER» في عام 2000، لتضاف إلى منظومات أخرى هي عبارة عن قنابل من طراز «MK 84،» فضلاً عن قنابل أخرى من طراز بسيط.
وقد استعملت الدولة العبرية، خلال عدوانها الأخير على لبنان في تموز عام 2006، مخزونها من القنابل الذكية التي تحمل منظومات «JDAM-ER»، وقد استقبلت بعد ذلك إرسالية أميركية تحمل الآلاف من هذه القنابل، إلا أن هذه «القنابل الذكية لم تسعفها» حيث ألحق بها حزب الله هزيمة بحسب تحقيقاتها وتقاريرها.