قال وزير الطاقة ألان طابوريان إن مشروع إعادة تأهيل القدرات البشرية وتحديد حجم المياه المتدفقة عبر أنهر الحاصباني والوزاني يهدف إلى الحصول على المعلومات الضرورية لمواجهة التحديات المناخية المنتظرة والطلب على المياه وإدارتها، مؤكداً أنه لن يصوّت «على مشروع موازنة 2009 إذا لم يلحظ التمويل اللازم للخطة العشرية للمياه والبالغ 30 مليون دولار».وقّع طابوريان وممثل الحكومة الإيطالية السفير غبريال كيكيا، أمس، مشروع مذكرة تفاهم لتركيب أجهزة رصد مائي بتقنية عالية على مجرى أنهر العاصي والحاصباني والوزاني، وتدريب الكوادر الفنية على إجراء القياسات المائيّة اللازمة، وأوضح أن هذه الأجهزة ستسمح بمعرفة الكميات المتوافرة في هذه الأنهر «لنتمكن من إدارتها بصورة جيدة في ظل التغييرات المناخية التي تشهدها منطقة المتوسط، وهي تمكّن من الحصول على المعلومات الضرورية».
لكن أي حل للمياه لن يكون بمعزل عن الخطة العشرية للسدود، فقد أكد طابوريان أن «لا حل للمياه إلا بالسدود التي تناولتها الخطة العشرية، والتي لم ينفّذ منها سوى سد شبروح بسبب عدم توافر التمويل».
وتطرق إلى النقص في إنتاج الكهرباء 24 ساعة إذ إن هناك أولوية لتزويد لبنان بألف ميغاواط، وهي كمية تسمح بتزويد التيار 24 ساعة يومياً، فضلاً عن أولوية إيجاد معامل تنتج الكهرباء بأقل كلفة ممكنة لمعالجة عجز المؤسسة، إلا أن اعتماد الطاقة المتجددة سيكون في مرحلة لاحقة.
أما كيكيا، فأشار إلى أن الأبحاث وإجراء التحاليل العلمية اللازمة وتجميع المعلومات الدقيقة هي جزء أساسي من عملية الحفاظ على هذه الطاقات، ولا سيما الطاقة المائية. وقد باتت القضية الأساسية تتمثل في حسن إدارة الموارد والطاقات نظراً للأهمية الاقتصادية المترتبة عليها، وإسهامها في تطوير الاقتصاد.
(الأخبار)