انضمّت قطر، أمس، إلى بعض الدول العربية في تضامنها مع البحرين إزاء تصريحات إيرانية قيل إنها تمسّ بسيادة المملكة التي هدّدت بوقف مفاوضات بشأن استيراد الغاز من طهرانأعربت الدوحة، أمس، عن أسفها لتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تضمّنت «مسّاً بسيادة مملكة البحرين الشقيقة واستقلالها»، وذلك في إشارة إلى كلام لمستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي أكبر ناطق نوري، عن أن البحرين كانت محافظة إيرانية وكان لها ممثل في البرلمان الإيراني.
ونسبت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إلى «مسؤول في وزارة الخارجية القطرية» قوله «إن مثل هذه التصريحات السلبية تمثّل تعدّياً على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وتعرقل الجهود التي تبذلها دول المجلس (الخليجي) ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية».
وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، والملك الأردني، عبد الله الثاني، قد زارا المنامة لإظهار «التضامن» معها.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، لتلفزيون «العالم»، إن «موقفنا من البحرين واضح. وقد أكدنا مراراً أننا نحترم سيادة كل الدول المجاورة واستقلالها، وخاصة البحرين». وأضاف «ليست لنا تطلعات في أيّ بلد. هذه عاصفة خلقها الإعلام. وناطق نوري لم يكن يشير إلى البحرين».
وأشار قشقاوي إلى أن ناطق نوري «تحدّث في خطابه في مشهد عن إنجازات الثورة الإسلامية وقارنها بعهد الملكية المكروه. لم يتحدث مطلقاً عن المسائل العالمية والإقليمية والسياسية الراهنة».
وكانت صحيفة «الأيام» البحرينية قد ذكرت أن المملكة استدعت فريقها الذي كان في زيارة إلى إيران للإشراف على اتّفاق تم التوصل إليه في تشرين الأول لتزويد البحرين بمليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إن إيران تدرس إجراء محادثات مباشرة «وجهاً لوجه» مع واشنطن، إلا أنها تريد قبل ذلك أن ترى تحوّلاً ملموساً في السياسة الأميركية.
وقال متكي، للصحافيين خلال زيارة إلى أذربيجان، «نحتاج إلى أن ننتظر لنرى الفرق بين سياسة (الرئيس الأميركي) باراك أوباما وسياسة سلفه جورج بوش. إذا اتخذت الولايات المتحدة خطوات نحو إيران فإن إيران ستتخذ خطوات في المقابل».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)