وفد الكونغرس لم يلتقِ «حماس»
غزة ــ قيس صفديووصل كيري إلى القطاع، بعد وقت قصير من وصول العضوين الديموقراطيين في الكونغرس، براين بيرد وكيث أليسون، من خلال معبر بيت حانون شمال القطاع.
وتعدّ زيارة كيري وعضوي الكونغرس الأميركي، الأولى من نوعها للقطاع منذ سيطرة حركة «حماس» في حزيران 2007، من دون أن تنتج لقاءً مع الحركة الإسلامية. وقال كيري إنه يزور القطاع «للاطّلاع عن قرب على الوضع الإنساني ولا أنوي لقاء قادة حماس هنا»، ملمّحاً إلى أنه يحمّل «حماس مسؤولية الحرب الإسرائيلية ضد غزة». وشدد على أن الزيارة «لا تمثل تغييراً في ما يتعلق بالموقف من الحركة الإسلامية».
ودافع كيري عن العدوان الإسرائيلي بالقول «كان على القيادة السياسية أن تتوقّع رداً من أمّة تتعرض للصواريخ». والتقى وفداً من الشخصيات المستقلة ورجال الأعمال والدين في غزة، وبحث معهم قضايا سياسية واقتصادية وجهود التهدئة والمصالحة الوطنية وإعادة إعمار غزة. وقال رجل الأعمال ياسر الوادية، الذي حضر اللقاء، إن كيري عبّر لهم عن «صدمته من حجم الدمار الهائل في غزة».
في المقابل، رأى المستشار في وزارة الخارجية التابعة لحكومة «حماس»، أحمد يوسف، أن «زيارة السيناتور كيري وعضوي الكونغرس الأميركي ليس لها أي أبعاد سياسية»، معتبراً أنها «زيارة إنسانية بحتة تهدف إلى تقصي الحقائق الكارثية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».
وتابع يوسف أن «الزيارة لا تختلف عن غيرها من زيارات الوفود البرلمانية التي جاءت إلى غزة عقب الحرب الإسرائيلية»، نافياً أن «يكون هناك أي ترتيبات مسبقة من جانب حماس والحكومة (المقالة) لمقابلة كيري»، مستدركاً أنه «لا مانع لدينا من مقابلة الرجل إذا كان ذلك سيعمل على نقل صورة لأميركا عن رؤية الحركة وتوجّهاتها وموقعها».
وسبق عضوا الكونغرس بيرد وأليسون (العضو المسلم الوحيد في الكونغرس الأميركي)، كيري، في الاطلاع على الدمار. واستمع العضوان إلى شهادات من سكان منطقة عبد ربه «المنكوبة» في بلدة جباليا، شمال القطاع. وأطلع المواطن رجب عبد ربه، الذي هدمت قوات الاحتلال منزله المكون من أربع طبقات، الوفد الأميركي على ما مارسته قوات الاحتلال من انتهاكات واعتداءات ضد عائلته التي تمثّل غالبية سكان المنطقة.