دخلت مدينة طرابلس شهر التسوّق بصورة عفوية، ولم ينتظر التجار وأصحاب المحال التجارية فيها الإعلان الرسمي لهذا الحدث، فالتنزيلات والحسومات في محال الألبسة، ولا سيما ألبسة الأطفال، بلغت 70 في المئة، ما نشّط الحركة في الأسواق، إذ إن شهر شباط يمثل فرصة موسميّة لتصريف البضائع. وبحسب رئيس جمعية تجار طرابلس، فواز الحلوة، فإن جمعية تجار لبنان أجّلت إعلان شهر التسوّق إلى ما بعد شهر شباط، وقد يكون في آذار.ويأمل التجار في طرابلس أن تعطي وزارة السياحة الأولوية للمناطق خارج العاصمة في نشاطات شهر التسوّق، ولا سيما طرابلس التي شهدت في السنوات الأخيرة الماضية مراحل قاسية وعصيبة. ويعبر محمد صيادي عن هذا الأمر، مشيراً إلى ضرورة إنصاف طرابلس ومساعدتها على تحقيق النهوض الاقتصادي وأداء دورها كعاصمة ثانية.
وتقول لويزا مراد (متسوّقة في طرابلس) إنها اعتادت زيارة الأسواق في مطلع كل شهر، وتقوم بجولة روتينية قبل اتخاذ قرار بشراء أي شيء، ولكنها تلاحظ أن أصحاب المحال التجارية تعمّدوا إطلاق موسمهم بطريقتهم الخاصة، ولم ينتظروا إعلان شهر التسوّق، فأطلقوا حملة خفوضات وحسومات وصلت في بعض المحال إلى 70 في المئة. وباستثناء الحسومات المعتمدة لدى أصحاب المحال التجارية في المدينة، شكّل غياب الأنشطة المواكبة لمثل هذا الحدث، أي شهر التسوق، فراغاً كبيراً في الأسواق ولدى المتسوّقين. ففي السابق «كانت لدينا حسابات كثيرة لشهر التسوق» بحسب ما يقول توفيق المصري، وهو مالك محل للألبسة، مستطرداً بأن تشجيع الزبون وتحفيزه على الشراء كان يقوم سابقاً على حملة إعلانية ضمن نشاطات ترفيهية مثل «شارك في السحوبات على الأدوات الكهربائية والسيارات». ويلفت إلى أن «هذه النشاطات كانت تحرّك السوق وتجذب المستوّقين من خارج المدينة».
(الأخبار)