لا تزال الصادرات الصناعية تحقق نمواً ملحوظاً يخشى أن يتأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية على الطلب العالمي، لكن هذا الأمر لم يظهر في مقارنة نتائج هذه الصادرات لعام 2008 مع نتائج عام 2007، فبحسب بيان لرئيس مجلس تنمية الصادرات الصناعية محمد الرفاعي فقد بلغت قيمة هذه الصادرات في نهاية السنة الماضية 3 مليارات دولار بزيادة مقدارها 633 مليوناً عن المحقق في عام 2007.ويشير البيان إلى أن هذه الزيادة تأتي انسجاماً مع تطور نتائج الصادرات الصناعية في الأعوام السابقة إذ كانت في عام 2002 حوالى 846 مليون دولار ثم 1087 مليوناً في 2003، فـ1467 مليوناً في 2004 و1667 مليوناً في 2005 و1738 مليوناً في 2006 و2361 في 2007.
ويعتقد الرفاعي أن هذه النتائج تؤكد قدرة الصناعة الوطنية على المنافسة في الأسواق العالمية وذلك بفضل تحديث وتطوير مواصفات الإنتاج واستخدام الآلات الحديثة والالتزام بالمواصفات العالمية ما سمح لها بولوج أسواق جديدة أوروبية وغيرها...
ولذلك يدعو الرفاعي الدولة إلى حسم خياراتها الاقتصادية وجعل الصناعة الوطنية من الأولويات التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني عبر إرساء سياسة صديقة للصناعة، إذ إنها لا تزال تعاني من مشاكل يمكن الدولة معالجتها وتنفيذ مطالب جمعية الصناعيين اللبنانيين التي لا تترتب عنها أي أعباء إضافية على خزينة الدولة.
(الأخبار)