«التطبيق على الأرض عشوائي وليس من المفروض أن ننام في الثانية عشرة ليلاً، وعندما أوردت الصحف العالمية أن بيروت لا تنام ليلاً فوجئنا بصدور قرار كهذا»، بهذه العبارة أعرب رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر عن استغرابه للقرار 262، الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من مساء اليوم. والقرار يحدد مواعيد وقف أصوات الموسيقى والعروض الفنية أيام الجمعة والسبت والأعياد في الأماكن السكنية عند الأولى والنصف بعد منتصف الليل، وباقي أيام الأسبوع عند الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وفي الأماكن غير السكنية أيام الأعياد الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وباقي أيام الأسبوع، وكذلك تأمين مواقف ملائمة لكل السيارات، وتركيب عوازل للصوت على حساب المستثمرين.ويحاول الأشقر الاستفادة من حجم القطاع ليحدد آليات تطبيق القرار، إذ أشار في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس إلى أن «هناك عملية لتفليس المستثمرين في هذا القطاع في بيروت الوسطى»، مطالباً وزير الداخلية زياد بارود «بالاجتماع مع وزير السياحة والنقابات السياحية سريعاً لإيجاد حل لكيفية تطبيق هذا القانون»، لافتاً إلى أن القطاع السياحي والمطاعم يؤمّنان 60 ألف فرصة عمل في لبنان.
وبحسب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والملاهي بول عريس فإن سعي النقابات السياحية مع وزيري السياحية والداخلية هو باتجاه إنشاء لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الوزارتين والأهالي واتحاد النقابات السياحية «لدراسة حلول معقولة وعملية ترضي الجميع ويصار إلى تنفيذها في أسرع وقت»، مشيراً إلى أن الاستثمارات في المطاعم «تجاوزت خلال السنوات العشر المنصرمة مليار دولار، إذ أُنشئت أكثر من 2000 مؤسسة جديدة، وعلى الرغم من الاغتيالات والتظاهرات والحروب والاعتصامات لم تتوقف الاستثمارات الجديدة يوماً واحداً».
(الأخبار)