جدّدت حركة «حماس» انتقادها لمؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة. وشدّد المتحدث باسمها، فوزي برهوم، على أن المؤتمر «وَظَّف سياسياً إلى حد كبير جداً حاجة غزة إلى إعادة الإعمار، للضغط عليها»، مشيراً إلى أن «المؤتمر كان فرصة لتقوية سلطة أبو مازن (الرئيس محمود عباس) في رام الله والتدخل في الشأن الداخلي لفرض شروط سيئة على حوارات القاهرة». ورأى أن «هذا المؤتمر يفتقر إلى القرارات العملية والسقف الزمني».كذلك حذر المتحدث باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، «من محاولات التساوق التي تطرحها بعض الأطراف المتنفذة في سلطة رام الله مع الشروط الأميركية الإسرائيلية على إيصال أموال إعادة الإعمار إلى القطاع».
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق باللجان الخمس التي اتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيلها في حوار القاهرة الخميس الماضي، أعلن القيادي في «حماس»، صلاح البردويل، أن «حركته شكلت لجانها لإدارة الحوار ضمن اللجان الخمس التي جرى التوافق على تشكيلها في القاهرة». وذكر أنها «تتشكل من قياديين في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج»، رافضاً تسمية أعضائها في هذه المرحلة. وأوضح أن «لجاننا ستذهب للحوار في الموعد المحدّد».
وعن تراجع الأجواء الإيجابية بعد اللقاءات بين «حماس» و«فتح» في القاهرة، قال البردويل: «نحن منذ البداية لا نفرط في التفاؤل، فهناك شعور بعدم المسؤولية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس». وأضاف: «سنبلغ القاهرة بكل هذه التجاوزات، ونتمنى أن يمارس عليهم الضغط».
بدورها، أعلنت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أسماء مندوبيها في اللجان. وقالت، في بيان، إن «عضو مكتبها السياسي، فهد سليمان، سيرأس وفدها في لجنة منظمة التحرير». وأضافت أن «عضو مكتبها، قيس عبد الكريم، سيرأس وفدها في لجنة الحكومة»، بينما يمثلها في «لجنة الانتخابات، وفد برئاسة رمزي رباح». أما في «لجنة المصالحة الوطنية، فسيشارك وفد برئاسة عضو اللجنة المركزية للجبهة، صالح ناصر، وفي لجنة الأمن، وفد برئاسة عضو اللجنة المركزية للجبهة، عصام أبو دقة».
ميدانياً، أصيب 9 فلسطينيين من عمال الأنفاق بجروح وحالات اختناق، جراء غارات إسرائيلية جديدة على الحدود الفلسطينية ـــــ المصرية. وقال مصدر طبي فلسطيني إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت تسعة فلسطينيين من عمال الأنفاق بعدما نفّذت الطائرات الإسرائيلية 5 غارات جديدة على الشريط الحدودي بين مصر ورفح جنوب قطاع غزة.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)