أشاد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، بـ«البوادر الإيجابية» للرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه العالم الإسلامي، مؤكداً أن السودان يمدّ يده إلى دعاة السلامألقى الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، كلمةً في افتتاح أعمال الدورة الثامنة للبرلمان السوداني، تناول فيها الأداء العام للدولة، إضافة إلى مسارات السلام وقضية دارفور والمحكمة الجنائية والعلاقات الخارجية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وخصوصاً العلاقة مع الولايات المتحدة، قال البشير «إننا نرحب بالبوادر الإيجابية التي بعث بها الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي في أكثر من مناسبة». ورأى أنه «لم تكن المواجهة مع أحد طريقاً اخترناه في يوم من الأيام، بل كانت تفرض علينا». وأضاف «نحن طلاب سلام ولا يروقنا أن تعيش بلادنا تحت ظلال السيوف والتوترات». وأضاف «وإيماناً منّا بأن الحوار البنّاء والاحترام المتبادل هما السبيل الأنجح لاحتواء بؤر التوتر والاحتقان بين الدول والشعوب، ستظل أيادينا ممدودة إلى دعاة السلم وفق أسس الحق والكرامة».
وعن السلام في دارفور، قال البشير إن سياسات الحكومة تجاه دارفور تنطلق من محورين، أوّلهما العمل بأقصى جهد ممكن لحل القضية عملياً على الأرض، والثاني يتمثّل في الاستمرار بتقديم الخدمات وإقامة مشاريع التنمية في دارفور. وأعاد البشير تبرير طرد المنظمات الإغاثية الأجنبية، وقال إن القرار اتخذ بهدف «حماية استقلال بلادنا وسيادتها وأمنها».
وتطرّق أيضاً إلى عملية التعداد السكاني لأهالي السودان، معلناً انتهاءها وقرب إعلان نتائجها رسمياً، وذلك بعدما أشارت النتائج غير الرسمية إلى أن عدد سكان السودان قدّر بـ39.1 مليون نسمة، بينهم ما يزيد على خمسة ملايين نسمة في الخرطوم، و7.5 ملايين نسمة في دارفور، و8.2 ملايين نسمة في الجنوب.
من جهةٍ ثانية، أكدت الرهينة الكندية ستيفاني جودوان، التي خطفت مع أخرى فرنسية تعمل في منظمة إغاثة أجنبية في دارفور، خلال اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، أول من أمس، أنها وزميلتها على قيد الحياة وبخير.
وكان خاطفو الرهينتين الذين أعلنوا انتماءهم إلى «نسور تحرير أفريقيا»، قد هددوا بقتلهما إذا لم تُعد باريس محاكمة أعضاء جماعة فرنسية أدينوا بخطف أطفال من تشاد وصدر عفو عنهم.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)