![](/sites/default/files/old/images/p29_20090522_pic2.jpg)
ورأى صالح أن «الوحدة إنجاز تاريخي عملاق، وثمرة عظيمة لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار، والتجسيد الحقيقي لأهداف الثورة اليمنية ومبادئها». وأضاف أن «اليمن أصبح بوحدته قوياً ومستقراً ومزدهراً وعنصراً هاماً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». ووصف صالح ما يحصل في الجنوب بأنه «أحداث مؤسفة ناتجة من أعمال الشغب والتخريب والتقطع من بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون». واتهم «العناصر المأزومة» بـ«محاولة النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى ما قبل ثورة 26 أيلول عام 1962 و14 تشرين الأول 1963.. و 22 أيار 1990وعرقلة جهود التنمية». وطمأن صالح الشعب اليمني قائلاً: «لا خوف ولا قلق على الوطن وسلامته»، مضيفاً أن «أصحاب المشاريع الصغيرة لن ينالوا من الوطن وسوف يفشلون كما فشلوا في الماضي»، متهماً إياهم بالسعي «وراء مصالحهم الذاتية والنزعات الأنانية وممارسة الفساد والإفساد».
ودعا صالح «كل أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية إلى الحوار الوطني المسؤول بوصفه الوسيلة المثلى لمعالجة كل القضايا التي تهم الوطن. ومهما كانت التباينات في الرؤى، فإنها مقبولة ما دامت في الإطار السلمي، وتحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية بعيداً عن اللجوء إلى العنف والتخريب». كذلك تطرق إلى التحديات التي تواجهها البلاد على المستوى الاقتصادي «والأزمة المالية العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط إلى جانب انخفاض الإنتاج في البلاد وزيادة معدلات النمو السكاني». وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى توحيد البلاد، وقعت اشتباكات بين محتجين والشرطة في الجنوب أدت إلى سقوط 3 أشخاص. وقال سكان وشهود إن 3 أشخاص قتلوا نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة اليمنية ومحتجين يحيون ذكرى إعلان زعيم جنوب اليمن المنطقة دولة مستقلة قبل 15 عاماً في أحد أحياء شمال عدن. كذلك أفيد بإصابة نحو ثلاثين متظاهراً بجروح وإلقاء القبض على 120 شخصاً، عندما فتحت الشرطة النار لتفريق نحو ثلاثة آلاف محتج.
(الأخبار)