لا يزال أصحاب المحال الصناعيّة والحرف الحرّة في منطقة التبانة ينتظرون الدفعة الثانية من تعويضات الأضرار التي تكبدوها خلال فترات الاشتباكات في المنطقة، ما أدى إلى خسائر ملحوظة، فيما ترتّبت عليهم أيضاً بدلات الإيجار وتلف المعدات. وقد تلقّوا وعداً، أمس، من رئيس الهيئة العليا للإغاثة، اللواء يحيى رعد، بحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار... وعلى الوعد يا كمّون.وكان وفد من أصحاب المحال الصناعية والحرف الحرة في منطقة التبانّة قد التقوا رعد والشعار في مكتب الأخير في طرابلس، فعرضوا قضيتهم التي تتضمن شقّين: قلّة التعويضات لبعض المتضررين وعدم وصول الدفعة الثانية عن الأضرار التي تكبّدها الصناعيون والحرفيون خلال فترات الاشتباكات، ما أدى إلى خسائر مادية، فضلاً عن بدلات الإيجار وتلف المعدات في محالهم. لكن رعد «غَسَلَ» يديه من الشكوى الأولى، ولفت إلى أن الهيئة العليا للإغاثة «تدفع الشيكات تعويضاً للمتضررين في المنازل والمحال والممتلكات بناءً على تقرير لجنة الكشف التي تشرف عليها قيادة الجيش، وأن أي مراجعة بالقيمة تكون مع لجان الكشف».
وأوضح بالنسبة إلى أعطال العمل أن «الدولة لم تقرر بعد أي تعويض في هذا المجال، لا في طرابلس فحسب، وإنما في سائر الأنحاء حيث كان هناك ضرر وأعطال»، لكنه أغدق عليهم الوعود بأن تكون الدفعة الثانية من الشيكات جاهزة لدفع التعويضات المستحقة لحوالى 5 آلاف اسم، فقد «جرى توقيع 2600 شيك منها، ويبقى حوالى 2500 شيك ستظهر في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كحد أقصى، علماً بأن هناك بعض الحالات أعاقت عمل الهيئة وهي في حاجة للتدقيق بها، وبذلك يكون كامل المبلغ المخصص للتعويضات نحو 33 مليار ليرة».
أما الشعار فاعتبر أن الهيئة العليا للإغاثة «لا تميّز بين منطقة وأخرى».
(الأخبار)