خاص بالموقع | 12:03 AMحذرت وكالات الإغاثة، أمس، من أن أسوأ موجة قتال يشهدها الصومال منذ أشهر تُفاقم من الوضع الإنساني السيئ بالأساس، فيما دعا أحد أبرز وجوه المعارضة الصومالية حسن طاهر العويس، الرئيس الصومالي الشيخ شريف الشيخ أحمد إلى التنحي.
وأعلنت المتحدثة باسم منظمة أوكسفام الخيرية، أندريا باتيسون أنه «في غمرة كارثة قائمة بالفعل، فإن التقارير عن القتال المتواصل ومقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال تبعث على القلق البالغ».
ومن جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن في الصومال، الذي يواجه أسوأ موجة جفاف منذ عشر سنوات، نحو 3.2 ملايين صومالي يحتاجون إلى مساعدات غذائية من بين عدد يقدر بنحو 19 مليون شخص في البلاد. وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال، بيتر جوسنز إنه «خلال فترة ستة أشهر إمكان أن يموت 1.5 مليون شخص أو أكثر، في الواقع، حقيقي جداً جداً، لذلك نحن حقاً بحاجة إلى مواصلة دعم هؤلاء السكان».
وكان المسؤول في الأمم المتحدة، لين باسكوا، أعلن أمام مجلس الأمن، أول من أمس، أن نجاح الحكومة مثّل تهديداً على المعارضة التي ردت بالقوة في محاولة لإطاحة الحكومة. ورأى باسكوا أن الصومال يمتلك لأول مرة منذ عقدين فرصة لإرساء السلام والاستقرار.
وبدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان من مقرها في جنيف، أن «الاشتباكات المسلحة الجارية في العاصمة الصومالية خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى الذين أُدخلوا إلى المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف البيان أن «الآلاف فروا من منازلهم بحثاً عن المأوى والأمن».
ومن جهة ثانية، أعلن المسؤول في وزارة الدفاع، الضابط ياسين هايل، أن «القوات الحكومية كانت فقط تدافع عن مواقعها ولا تقوم بمهاجمة المتمردين، خوفاً من إلحاق الأذى بالمدنيين»، مشيراً إلى أن «الحكومة لا تزال تسيطر على بعض أجزاء من العاصمة».
في هذا الوقت، دعا الزعيم الإسلامي المعارض، الشيخ عويس، «الشيخ شريف الشيخ أحمد إلى التنحي عن منصبه المعلن، تفادياً لإزهاق أرواح الصوماليين». وأضاف: «في الحقيقة ليس لدينا حكومة صومالية حقيقية، بل دمى أجنبية تعلن أنها مسؤولة في الصومال». وتابع: «لا يقبل أي بلد في العالم حكومة تفرض عليه من الخارج. إن الصوماليين أحرار ويرفضونها».
ميدانياً، أعلن نائب رئيس منظمة علمان المستقلة لحقوق الإنسان علي ياسين شيخ فداء، أن 11 شخصاً قتلوا خلال مواجهات أمس، ليرتفع عدد القتلى في المواجهات الأخيرة إلى ما يزيد على 125 قتيلاً.
(رويترز، أ ف ب، أ ب)