يواصل مرفأ بيروت تحقيق نتائج جيّدة، وخصوصاً في ما يتعلق في تداول الحاويات النمطية، فبعد النتائج التي تحققت في العام الماضي في هذا المجال، أعلن رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور أن مرفأ بيروت حطم الرقم القياسي الذي كان قد سجله بعدد الحاويات التي تداولها في خلال تشرين الأول من العام الماضي البالغ 93448 حاوية نمطية، وهو الأكبر في حينه، فقد استطاع هذا المرفق البحري تخطي عتبة 100 ألف حاوية نمطية بتعامله مع 102410 حاويات نمطية في أيار الماضي من العام الحالي.وقال زخور إثر الاجتماع الدوري للهيئة الإدارية للغرفة إن هذه النتائج الجيدة التي يواصل مرفأ بيروت تحقيقها بالرغم من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على قطاع النقل البحري، وخصوصاً تراجع حركة التجارة البحرية في معظم المرافئ العالمية، تؤكد مرة جديدة الدور المحوري المميز الذي يؤديه مرفأ بيروت، وأهمية القرار الأخير لوزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، بالتصديق على نتائج المناقصة التي أجرتها إدارة المرفأ لتنفيذ مشروع توسعة مرفأ بيروت، عبر إطالة الرصيف المركزي لمحطة الحاويات البالغ طوله 600 متر ليصبح 1100 متر، وتجهيزه بمزيد من الرافعات الجسرية العملاقة، ما يؤهل المرفأ مستقبلاً لتحسين خدماته وتفعيل قدراته بتشغيله عدداً أكبر من السفن العملاقة في وقت واحد، واستيعابه مزيداً من حركة الحاويات التي من المتوقع أن تتجاوز مليون حاوية نمطية في نهاية العام الحالي.
من جهتها، نوّهت الهيئة الإدارية بـ«الإنجازات المهمة التي حققها العريضي، والتي طالما طالبت بها الغرفة، ولا سيما توسيع محطة الحاويات، في ظل ورش الإعمار والتطوير التي تشهدها مرافئ البلدان المجاورة التي ستكون مستقبلاً المنافسة الرئيسية لمرفأ بيروت في منطقة شرقي المتوسط».