strong>فيما لا يزال قطاع غزّة يئن تحت وطأة تداعيات عدوان «الرصاص المصهور»، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تحذيراً بأن الاعتداءات المقبلة للاحتلال ستكون «أعمق وأوسع»أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن «العمليات العسكرية الشاملة التي سيشنها الجيش الإسرائيلي في المستقبل ستكون أكثر عمقاً واتساعاً وأكثر عرضة للمخاطر مما كانت عليه عملية الرصاص المصهور في قطاع غزة مطلع العام الجاري». وقال باراك، مخاطباً وحداتٍ برية في الجيش خلال معاينته لتدريب أجرته، «برغم الوسائل التي بحوزتكم، عليكم أن تستعدوا لأن تكون الأمور في الحرب مغايرة». وأضاف «يحظر عليكم إيهام أنفسكم بأن الأمور ستكون خلال الحرب كما هي عليه في التدريب». من جهته، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي حضر التدريبات أيضاً، إن «الجيش أقوى وأكثر تدريباً وتأهيلاً لمواجهة التحديات الأمنية الكبيرة الماثلة أمام إسرائيل اليوم».
في هذا الوقت، لجأت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس، إلى البيوت الجاهزة تعويضاً عن المنازل التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة الأخيرة. وأعلنت الحكومة أنها «بدأت بتوزيع منازل متنقلة حديدية لأصحاب المنازل المدمّرة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع».
وذكرت الوزارة أنها «أعدّت خطة لتوزيع الكرفانات على أصحاب المنازل المدمرة الأكثر حاجة، بانتظار دفعات أخرى من البيوت المتنقلة لم تصل بعد». وأشارت إلى أن «مساحة الكرفان الواحد تبلغ 21.5 متراً مربعاً، وهو مصنع من ألومينيوم ومجهز بالكهرباء».
وفي السياق، واحتجاجاً على الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، وصل وفد برلماني أوروبي إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي. وقال رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، حمدي شعث، إن «الوفد يضم 41 برلمانياً من 15 دولة أوروبية؛ بينهم رؤساء برلمانات، وتترأسه نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني».
ورحب شعث بالوفد، معتبراً أن «الزيارة ترمي إلى إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني»، ومؤكداً ضرورة «تسيير المزيد من الرحلات البرية والبحرية وتنظيم حملات إغاثة عاجلة لأهل غزة مع استئناف النشاط الاحتجاجي الوحدوي حتى كسر الحصار».
وإلى الضفة الغربية، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن «ضابطي صف إسرائيليين من كتيبة كفير اعترفا بأن جنوداً من الكتيبة المذكورة ضربوا وقيّدوا وعصبوا أعين أطفال فلسطينيين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، خلال عملية مداهمة لقرية حارس في 26 آذار الماضي». وقالت إن «أسوأ أنواع الضرب التي تعرض لها المحتجزون الفلسطينيون جرت في دورات المياه، حيث انهال الجنود الإسرائيليون عليهم بالضرب والسباب». ميدانياً، أعلن ناطق عسكري إسرائيلي أن «الجيش أوقف ليل الاثنين (أول من أمس) في الضفة الغربية 12 فلسطينياً، بينهم مقاتلان من حركة حماس، هما فايز محمد نامور وتيسير أحمد خليل».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)