بعد 52 عاماً من انطلاقها، ومحادثات طويلة، وقّع «مستشفى رزق» عقد بيع لشركة خاصّة متّصلة بالجامعة اللبنانيّة الأميركيّة «LAU»، وقالت الجامعة في بيان نشرته أمس، إنّ هذا الاتفاق سيمكّنها من الاستفادة من قدراتها على تطوير برامجها الأكاديمية ودفع أبحاثها الطبية قدماً.ووفقاً للبيان، سيتيح المرفق لطلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض في الجامعة إمكانات تعزيز قدراتهم على ممارسة الشؤون الطبية وإدارتها في المجتمع بكفاءة.
وسيحمل المستشفى في حلته الجديدة اسم: «المركز الجامعي الطبي ـــــ مستشفى رزق»، وسيعلن قريباً برنامجه الهادف إلى تطوير أقسامه والمراكز التخصصية فيه وهي عمليّة ستجعله «مركزاً طبياً متطوّراً على صعيد الشرق الأوسط»، وفقاً للبيان.
المستشفى انطلق كفكرة عام 1925 مع الدكتور توفيق رزق، ودشّن في 11 شباط عام 1957، وهو شهد مراحل عديدة من التطور مدى عقود من الزمن حتى أضحى يضم أربعة أبنية وحديقة كبيرة، كما جرى تشييد مبنى مخصّص لاستقبال طائرات الهليكوبتر لنقل المرضى في الحالات الطارئة.
وكان الجانبان، اللذان استمرّت المحادثات بينهما أكثر من ثمانية أشهر، قد وقّعا في آذار الماضي مذكرة تفاهم تسمح لطلاب كلية الطب في الجامعة باستخدام المستشفى لأمور تقنية وعملية. والجامعة ستطلق كليّتها الخاصة بالطب في الخريف المقبل بالتعاون مع مؤسسة هارفرد الطبية العالمية.
أمّا المحادثات بشأن عمليّة البيع، فقد استمرّت نحو 10 أشهر، نفّذت خلالها «LAU» حملة تمويل عبر إصدار سندات يوروبوندز بقيمة 75 مليون دولار اكتتب بها كاملةً «بنك بيبلوس».
واختتم البيان الصحافي بالقول إنّ العمل سيستمرّ في جميع أقسام المستشفى، حيث «يتابع الأطباء تأدية جميع الخدمات الطبية كالمعتاد، وتستمر الإدارة الجديدة في تسيير الشؤون الإدارية».
(الأخبار)