أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، من الخرطوم، أمس، أن الفلسطينيين في غزة يشترون ويصنعون ويهرّبون السلاح، رغم الحصار المفروض على القطاع. وقال مشعل، في خطاب ألقاه أمام المؤتمر العام لشباب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، «أنتم في السودان صنعتم معجزات بفضل الله، وإخوانكم في فلسطين رغم الحصار وإغلاق المعابر والتضييق والمؤامرة الكبيرة وأساطيل الشرق والغرب التي تمنعنا من السلاح، فنحن والحمد لله نشتري السلاح ونصنع السلاح ونهرّب السلاح، وهذا أمر الله لنا».ولم يوضح مشعل نوعية الأسلحة التي يتحدث عنها ولا مصدرها، مع الإشارة إلى أن زيارته للخرطوم، التي بدأت أول من أمس، تأتي بعد تعرّض السودان مطلع العام الحالي لغارات جوية قيل إنها استهدفت شاحنات كانت تحمل صواريخ ومتفجرات إيرانية الصنع يفترض تهريبها عبر مصر إلى غزة.
في غضون ذلك، توغّلت قوة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالآليات العسكرية، أمس، مئات الأمتار شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال سكان محلّيون إن الآليات قامت بعملية تجريف في الأراضي الزراعية وأطلقت قذائف مدفعية عدة في هذه الأراضي، فيما ردّ عليها ناشطون بإطلاق قذائف هاون وإطلاق نار. وأعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، الذراع المسلّحة للجبهة الشعبية، مسؤوليتها، في بيان، عن استهداف إحدى الدبابات المتوغّلة بقذيفة «آر بي جي».
من جهتها، هدّدت «كتائب القسام»، الذراع المسلّحة لحركة «حماس»، التي أعلنت أمس استشهاد أحد عناصرها في «مهمة جهادية» في رفح جنوب قطاع غزة، بالرد على أي تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة بـ«النار والحديد». وقال الناطق باسم «الكتائب»، أبو عبيدة، إن «الرد على أي تصعيد صهيوني لن يكون بالكلمات، بل بالنار والحديد، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة». ورأى أن العودة إلى سياسة التوغل «تأتي في سياق العدوان المبرمج أولاً، ثم تعبيراً عن الهوس الأمني والعسكري المتزايد الذي يعيشه اللصوص الصهاينة».
إلى ذلك، رأى القيادي البارز في حركة «الجهاد الإسلامي»، محمد الهندي، خلال لقاء مع صحافيين في غزّة، أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة وفق اتفاق القاهرة في آذار 2005 وتأهيلها لتكون مرجعية وطنية للكل الفلسطيني أمر مقدّم على إجراء انتخابات قبل إتمام عملية التوافق والمصالحة الوطنية.
ورداً على تأليف لجنة من اللجنة التنفيذية للمنظمة للعمل على تطويرها وإعادة بناء مؤسساتها، قال: «لم نكن جزءاً من الاتفاق على هذه اللجنة ولسنا جزءاً من هذا الترتيب». وشدد على أن «اللجنة ليس لها من وجهة نظرنا أي قيمة».
وألمح الهندي إلى احتمال عدم عقد جولة حوار بعد عيد الفطر. وقال: «لم تصل دعوات للفصائل حتى اللحظة، ولم تحصل أي ترتيبات حسب علمنا».
(أ ف ب، يو بي آي، الأخبار)