يبدأ قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني أوّل تحركاته الاحتجاجية الرافضة للرسوم والضرائب المفروضة على البنزين، واستمرار التقنين الواسع للكهرباء، وذلك عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأحد المقبل أمام السرايا الحكومية في النبطية، على أن تطال التحركات منطقة الشمال في اعتصام سيقام تحت العنوان نفسه عند الثامنة من مساء 17 أيلول أمام دوار الكروبي، لتصل عند الخامسة من بعد الظهر في 25 أيلول إلى أمام سرايا عاليه، ومن ثم تستكمل في البقاع وبيروت والضاحية الجنوبية.ودعا القطاع في بيان له أمس، عمال لبنان وشبابه إلى قول لا بصوت عال، لأن 70 في المئة من واردات الدولة تذهب فوائد دين عام وتحويلات إلى مؤسسة الكهرباء. والنتيجة أكثر من 8 ساعات تقنين بعد سنوات من إعادة إطلاق مشروع تأهيل الكهرباء وإنفاق مليارات الدولارات على التجهيز والدعم. وأضاف البيان «من حقنا أن نسأل أين تذهب واردات الدولة التي تقتطع من أجورنا؟ فنحن ندفع أعلى معدلات الرسوم والضرائب دون أن ننال في المقابل إلا التقنين القاسي الذي يزداد على أبواب الشتاء وبدء الموسم الدراسي».
وعن البنزين، أشار البيان إلى «أن 40 في المئة من سعر صفيحة البنزين هو عبارة عن رسوم وضرائب تجبيها الدولة، على الرغم من أنها لا توظّف أي قرش في نظام مقبول للنقل العام. والسبب هو كل الطبقة السياسية دون استثناء التي وافقت على زيادة الضرائب والرسوم في مجلس الوزراء بقيمة 12350 ليرة على كل صفيحة».
أما في موضوع الأجور والرواتب، فذكر «أن الأرقام واضحة: 30 في المئة من الأسر اللبنانية يقلّ دخلها عن 600 دولار، أي إن هذه النسبة من الأسر تعيش على خط الفقر الأعلى، وبينهم 8 و10 في المئة من الأسر التي تعاني من الفقر الشديد ولا يتجاوز دخلها الشهري 350 دولاراً، وهذه الأسر تعاني من انخفاض قدرتها الشرائية بسبب عدم تصحيح الأجور منذ 10 سنوات وأكثر. وعندما صححت الأجور، منذ سنة، اعتمدت الزيادة المقطوعة على الحد الأدنى للأجر، أي عدم زيادة الأجور وفق شطور الأجر، إضافة إلى أن الزيادة بقيمة 200 ألف ليرة لا توازي التضخم الكبير الذي نهش نصف القدرة الشرائية للبنانيين».
(الأخبار)