ارتفاع غير مبرّر لسعر اللبنة وفروقات لافتة بين المناطق

لم تنطفئ حمّى الأسعار التي تصيب السلع الغذائية الأساسية الأكثر استهلاكاً في شهر رمضان، فهي تندلع كل عام في مطلع هذا الشهر، إلا أن مفاعيلها هذه السنة استمرت حتى الأسبوع الثالث من شهر الصيام خلافاً للسنوات الماضية، إذ كانت الأسعار تتراجع عن أعلى مستوياتها مع اقتراب عيد الفطر، فمستويات أسعار السلع لا تزال مصابة بانتفاخ غير مبرر.
ويشهد شهر رمضان زيادة في الاستهلاك والطلب على الخُضَر والفاكهة واللحوم... لكلن تلبية الطلب على السلع الأكثر استهلاكاً في رمضان متوافرة، ولا سيما في موسم الصيف، لكن بعد مرور 20 يوماً على بدء هذا الشهر سجّلت جمعية المستهلك مستويات مرتفعة من أسعار الخس والبصل الأخضر، غير أن بعض السلع كالخيار والحامض وبعض الحشائش ارتفع سعرها مقارنة مع بدء رمضان، ولا سيما في أسواق مدينة بيروت حيث تباع الخسة الواحدة بقيمة 1250 ليرة، والخيار بسعر 1500 ليرة، والبطاطا بسعر 1000 ليرة، والبصل الأخضر بسعر 2750 ليرة. أما الخيار فقد ارتفع سعره بنسبة 50 في المئة من 1000 ليرة إلى 1500 ليرة، والحامض ارتفع سعره بنسبة 40 في المئة من 1250 ليرة إلى 1750 ليرة، والباقة الواحدة من الحشائش (نعناع، فجل، بقدونس، زعتر أخضر، رشاد...) تُباع على الأقل بنحو 400 ليرة. وامتد المسح الذي أجرته الجمعية، إلى الأجبان والألبان واللحوم، وهي من المواد الأكثر استهلاكاً في رمضان، فتبيّن لها أن سعر كيلوغرام الغنم لم ينخفض عن 30 ألف ليرة وسعر كيلوغرام البقر لم ينخفض عن 14 ألف ليرة، أما سعر نصف كيلوغرام اللبنة فقد بلغ 5 آلاف ليرة. وتشير الجمعية إلى أنها أجرت مقارنة أسعار بين الضاحية وبيروت، فتبيّن لها أن ثمن هذه السلع أقل حتى النصف في الضاحية، فالكيلوغرام الواحد من الخيار أو البندورة يبلغ سعره 1000 ليرة، أما باقة القدونس أو النعناع أو البقلة فهي بقيمة 250 ليرة في الضاحية، ويباع سعر كيلوغرام لحم الغنم بقيمة 25 ألف ليرة وسعر كيلوغرام لحم البقر بقيمة 12 ألف ليرة.
لكن المفاجئ أن أسعار الألبان لا تختلف كثيراً، إذ إن نصف كيلوغرام اللبنة من الماركة التجارية نفسها، يباع في الضاحية بقيمة 4750 ليرة، علماً بأن هذا النوع كان في تموز 2006 بقيمة 2250 ليرة، وارتفع بنسبة 40 في المئة في آذار 2008 إلى 3250 ليرة، واليوم بلغت نسبة الارتفاع مقارنة مع تموز 2006 نحو 111 في المئة.
غير أن مقارنة هذه الأسعار مع اللائحة التي تحصل عليها وزارة الاقتصاد والتجارة من نقابات تجار الجملة تظهر أن ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات هو وهمي وليس له سبب بنيوي متعلق بالإنتاج وبكلفته بمقدار ما هو مرتبط بطمع التجار ورغبتهم بتحقيق الربح السريع، مستغلين زيادة طلب الاستهلاك في هذه الفترة وعدم المراقبة في السوق.
وتشير اللائحة الصادرة عن نقابة معلمي وتجار الخضر والفاكهة بالجملة في بيروت إلى أن أسعار ضمّة البقدونس، والنعناع، والبقلة والفجل بلغت 250 ليرة، فيما بلغ سعر الخسة وباقة الروكا والهندباء والكزبرة والرشاد 500 ليرة.
وبلغ سعر كيلوغرام الملفوف 750 ليرة، أما سعر البصل الأخضر فبلغ 500 ليرة، وسعر الجزر 500 ليرة، والقنّبيط 500 ليرة والكوسا 400 ليرة، والبازيلا الخضراء 1250 ليرة، والفاصوليا العريضة 4 آلاف ليرة، والبندورة 400 ليرة والخيار 500 ليرة، والفليفلة الخضراء 750 ليرة والباذنجان الطويل البلدي 1000 ليرة. وبلغ سعر كيلوغرام الحامض 750 ليرة، وسعر البطاطا البلدية 600 ليرة، والبصل الأخضر 500 ليرة، وكيلوغرام التفاح 1250 ليرة، والبطيخ 400 ليرة.
(الأخبار)