تماهياً مع انتعاش أسواق الأسهم واهتمام المستثمرين بعقود السلع ارتفع سعر برميل النفط في الولايات المتّحدة بواقع 3 دولارات متخطيّاً 71 دولاراً، فيما انتعش السعر دولارين في أوروبا. ارتفاع يتحقّق عشيّة اجتماع مجموعة البلدان المصدّرة للنفط «أوبك»، ويعدّ أخباراً سيّئة للأسعار في لبنان التي يتوقّع المراقبون انخفاضها في جدول الأسعار الذي يصدر اليوم.وبحسب الجدول الذي أصدرته وزارة الطاقة الأسبوع الماضي بلغ سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) 31700 ليرة مستقراً عند هذا المستوى فيما تراجع سعر صفيحة «98 أوكتان» 100 ليرة ليصبح 32300 ليرة. وتبقى الضرائب والرسوم تمثّل حوالى 40% من السعر الإجمالي، الذي لم يعد بالتالي منطقياً في ظل التغيّرات في الأسواق العالميّة.
ولكن رغم الارتفاع الأخير في تلك الأسعار يرى محلّلون أنّها ستتراجع بنهاية الشهر الجاري بسبب انتهاء الموسم الصيفي وبدء الخريف الذي يُحدث ركوداً في الطلب على الطاقة قبل الانتعاش التقليدي سنوياً مع بدء الشتاء وموسم البرد.
وهناك أيضاً اجتماع «أوبك» الذي يُتوقّع أن تُبقي في ختامه البلدان النفطيّة التي تُنتج أكثر من 40% من الوقود الأحفوري عالمياً، إنتاجها ثابتاً. فهذا الواقع سيدفع تلك البلدان إلى خفض احترامها لحصص الإنتاج المحدّدة بحسب نظام الكارتيل النفطي.
وفيما كانت السوق لا تزال السوق تنتظر بيانات المخزونات الأميركيّة شدّد وزير النفط السعودي، علي النعيمي، على أنّ «الجميع راضون عن السعر، مستهلكين ومنتجين». ووصف سوق النفط بأنّها «مستقرة وفي حالة جيدة» غير أنّ المخزونات لا تزال «مرتفعة بعض الشيء.»
ورغم ارتفاع أسعار الخام بنسبة 50% منذ بداية العام الجاري غير أنّها لا تزال أقل بواقع النصف عن مستوى 147 دولاراً للبرميل المسجل في تمّوز 2008 وفقاً لما تنقله وكالة «رويترز».
(الأخبار)