فرق عسكرية و400 راقص وراقصة وطائرات استعراضية وألعاب نارية هي ملامح أكبر احتفالات بدأها الزعيم الليبي معمر القذافي اعتباراً من الأمس لمناسبة مرور 40 عاماً على ثورة الفاتح من سبتمبر (أيلول) وتوليه السلطة.ويقول منظمو الاحتفالات، التي تستمر ستة أيام في أنحاء البلاد، إنها صُممت بهدف توصيل رسالة إلى أنحاء العالم، هي أن ليبيا أصبحت منفتحة مرة أخرى على الاستثمارات بعد سنوات من العقوبات الشديدة.
ودعت ليبيا العشرات من رؤساء الدول الغربية لحضور الاحتفالات، لكن من المتوقع إحجام الزعماء الأوروبيين عن الحضور، وبينهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني الذي زار ليبيا يوم الأحد لإحياء ذكرى أول اتفاقية صداقة بين ليبيا وإيطاليا.
وسيشارك رؤساء دول أفريقية عديدة، حضروا أول من أمس في قمة الاتحاد الأفريقي لبحث النزاعات في القارة السمراء، في الاحتفالات مع ضيوف آخرين، بينهم رئيس الدولة الصربي بوريس تاديتش ورئيسة الفيليبين غلوريا أرويو، ورئيسا فنزويلا هوغو تشافيز والدومينيكان ليونيل فرنانديز.
وقال فيليبي سكاف، الذي يرأس الفريق المنسق للاحتفالات: «ليبيا تنفتح على العالم. هذه هي الرسالة الأساسية». ويتضمن الفريق شركات من فرنسا وبريطانيا. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي يستقبلون فيها (الليبيون) فعلاً آلاف الأجانب بصدر رحب. إنهم يمنحون التأشيرات لهذا الأمر كما لم يفعلوا من قبل».
ومع العدّ التنازلي في طرابلس لاحتفالات الأيام الستة، تنطلق أشعة الليزر وتضيء البحر المتوسط وسط أجواء حارة رطبة من فوق أسطح فنادق جديدة بُنيت لاستيعاب تدفق الأجانب.
وقال منظمون إن «من المتوقع وصول مئات الآلاف إلى العاصمة الليلة (أمس) لحضور الاستعراض الذي سيكون منافساً لحفل افتتاح أي دورة للألعاب الأولمبية». و«ستبلغ الاحتفالات أوجها عند منتصف الليل بعرض مدته تسعون دقيقة يستعيد سنوات الحكم الأربعين للعقيد القذافي. وقبل ذلك سيتابع الزعيم الليبي وضيوفه في الساحة الخضراء عرضاً عسكرياً تشارك فيه وحدات من جيوش أفريقية وعربية وأوروبية». وخلال «العرض ستحلق ثمانون طائرة عسكرية، بينها طائرتا رافال تابعتان للجيش الفرنسي».
وفي الأيام التالية ستحلق البالونات التي تملأ بالهواء الساخن فوق الصحراء وسيقيم الطوارق مهرجاناً تشارك فيه ألف ناقة. وستقام عروض للصوت والضوء في مدن ليبية قديمة مثل الخمس وصبراته.
(رويترز، أ ف ب)