علي حيدرردّت إسرائيل، عبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الطلب الأميركي بوقف البناء في حي جيلو في القدس المحتلة، بالتأكيد أنه «جزء من القدس، ولا فرق بين البناء في القدس والبناء في تل أبيب».
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت إسرائيل بوقف البناء في هذا الحي، خلال لقاء عقد أول من أمس بين المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وممثّل رئيس الوزراء الإسرائيلي في الاتصالات الجارية مع الإدارة الاميركية إسحق مولخو.
وقال ميتشل لمولخو «علمت أن بلدية القدس تعتزم التصديق على بناء أحياء سكنية في حي جيلو في المدينة»، وطلب بأن يوقف نتنياهو تراخيص البناء «لأن هذا الأمر سيجعل من الصعب جداً، إن لم يحبط تماماً، استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين».
طلب قابله المسؤولون في مكتب نتنياهو بالاستنكار «لكون ما يجري الحديث عنه أمراً اعتيادياً، وخاصة أن حي جيلو هو جزء لا يتجزّأ من القدس الموحّدة، وأنه لا فرق بين البناء في هذه الأحياء والبناء في تل أبيب وحيفا». وأشاروا إلى أن «إصدار تصاريح بناء في هذه المدن لا يستوجب تصديق رئيس الوزراء». وأضافوا أن «البناء في جيلو يقع ضمن الإجماع الوطني الواسع، وهو أمر متواصل منذ عشرات السنين، وليس في إقرار البناء هناك أيّ جديد».
وفي ما بدا أنه ردّ على طلب ميتشل، صدّق وزير الداخلية الإسرائيلي، رئيس حزب «شاس» إيلي يشاي على قرار لجنة البناء في منطقة القدس ببناء 900 وحدة سكنية جديدة في «جيلو».
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن أحد أعضاء لجنة البناء في منطقة القدس قوله إن «كون الولايات المتحدة تعارض أو لا ليس مؤثراً، ونحن لا نُشغل في هذه السياسة. المتّبع الآن في هذه المنطقة هو أنها مقدسية وإسرائيلية، وبناءً عليه يسري عليها قانون التخطيط والبناء الإسرائيلي، ويتعيّن على اللجنة البحث في مخطط البناء».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، قوله إن الطلب الأميركي «غير شرعي ويمثّل خطاً أحمر لا يمكن إسرائيل أن تسمح لنفسها بتجاوزه».