حدّد وزير الزراعة حسين الحاج حسن ثلاثة عناوين زراعية سينجزها خلال شهر واحد ليقدمها إلى الرؤساء الثلاثة، وهي تتعلق بالتشريع أولاً لأنه ضروري ولا سيما أن لجنة الزراعة النيابية أعدّت نحو 10 قوانين في الفترة السابقة، أما العنوان الثاني فيتعلق بإطلاق ورشة إدارية وبشرية، فيما الثالثة تتضمن ورشة مالية، موضحاً أن وزراء الزراعة السابقين كانت لديهم النية للعمل، لكن المشكلة هي في القرار السياسي الذي يقرر تأمين صرف الموازنات وتأمين الكادر البشري ويشرع القوانين اللازمة.تسلّم الحاج حسن من الوزير السابق إيلي سكاف، وزارعة الزراعة وعقدا مؤتمراً صحافياً أمس، أشار فيه إلى أنه سيتابع موضوع تصدير 75 ألف طن بطاطا إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه سيتحدث عن الموضوع لاحقاً لأنه «يثير الحساسيات»، فضلاً عن متابعة ما أقرّته لجنة الزراعة النيابية من قوانين تتعلق بإنشاء الغرف الزراعية، الحجر الصحي النباتي، الحجر الصحي البيطري، الصيدلة، المشاتل وضمان الكوارث... مشيراً إلى أن القانون الخاص بالأدوية الزراعية نوقش في عامي 2001 و2002، إلا أنه لم يقرّ حتى اليوم.
وفي ما خص الإمكانات البشرية والإدارية والمالية للوزارة، قال إنه سيعمل على توفير اختصاصيين في المجال الزراعي، وعلى توفير الموارد المالية لشق طريق أو إنشاء بركة... وعلى هذا الأساس يعتقد أنه يجب زيادة موازنة وزارة الزراعة التي توازي حالياً 0.4% من مجمل الموازنة العامة. وبالتالي يجب تحديد ما هو مطلوب ووضع برنامج له وذلك ضمن «قانون برنامج لسنوات. لن يكون على طريقة 10 مليارات تخفض تدريجاً خلال المناقشة إلى 4 مليارات ثم إلى مليارين».
وعرض سكاف تجربته في هذه الوزارة، فقال إنه اصطدم بعقلية تفيد بأن «الزراعة في لبنان ليس لها مكان»، ولذلك لا تزال هناك مشاكل زراعية واسعة جداً بإمكانات ضئيلة جداً، إذ إن الوزارة تعمل بنحو 10% من إمكانياتها، فعلى سبيل المثال «المطلوب أن نحمي الغابات، فيما حرّاس الغابات ليس لديهم سيارات ومنهم يعاني مشكلة تأمين محروقات. مركز البترون متوقف عن العمل، وأهم المشاتل أيضاً... فكيف نقول للمزارع أن يحسن إنتاجيته لتعويض كلفته المرتفعة؟». وتحدث عن موضوع «مصرف التسليف الزراعي» الذي أقرّ منذ أكثر 15 سنة ولا يزال في الأدراج، علماً بأن المطلوب تأمين 15 مليون دولار من القطاع الخاص و5 ملايين من القطاع العام. وبحسب سكاف، يجب التنبه إلى دعم القطاع الزراعي الذي يُعمل على إلغائه، فإقرار دعم القمح يزداد صعوبة كل عام فيما يريدون إلغاء «اكسبورت بلاس»، لماذا؟ كيف سننافس في ظل العولمة حيث الأسواق والحدود مفتوحة؟
(الأخبار)